بغداد/ NRT
وجه الأمين العام لـ"كتائب حزب الله في العراق" واثق البطاط المعروف أيضا بتهديده المستمر للمملكة العربية السعودية، السبت، رسالة مباشرة تضمنت تهديدا بـ"التصفية" إلى النائب عباس البياتي على خلفية تشبيه الأخير للقوائم الانتخابية الشيعية الخمس بـ"أصحاب الكساء".
وظهر البطاط في تسجيل مصوّر نشر اليوم (24 شباط 2018)، متوعدا كل "من يدافع عن النائب عباس البياتي محكوم عليه بالموت"، ووصف البطاطُ عباس البياتي بـ"الناهب"، موجها له رسالة شديدة اللهجة قائلا إن "البياتي شبه الذوات المقدسة الذين خلق الله الخلق من أجلهم بأقذر ما في الوجود".
وهدد البطاط في التسجيل المصور البياتي بالقول إن "أمامك التوبة والاعتذار، أو سأفتح المجال للمجاهدين أن يقتصوا منك، وأنت تعرف معنى أن يقتصوا منك"، مضيفا "اعتبر هذا الكلام تهديدا".
وأوضح البطاط أن "البياتي أعاد علينا مصائب علي بن أبي طالب، وأعاد جريمة كسر الضلع المقدس والجريمة التي ارتكبها آل أمية بالحسن والحسين"، مجددا تهديده بصورة مبطنة "إن لم تفهم هذه الرموز فإن البنادق والرصاص ستفهمك".
وأشار إلى إمكانية نزع اسم "الشيعة" من معتنقي المذهب الديني؛ إذ بين البطاط أن "كرامة أصحاب الكساء أمام كل المجاهدين والشيعة، فإما أن يحافظوا على هذه الكرامة المقدسة أو فلا يحق لهم أن يسموا أنفسهم مجاهدين أو شيعة".
وطلب البطاط من عباس البياتي "الذهاب إلى علي بن أبي طالب حافيا ذليلا، والاعتذار له والتوبة، وإلا فإن للمجاهدين كلاما معك".
وتعليقا على خطاب واثق البطاط، يقول الإعلامي ليث ناطق على حسابه الرسمي في موقع "فيسبوك" إنه "لا يدري من يقصد البطاط بالمجاهدين، فهل هم أفراد من منتسبي الحشد الشعبي؟".
ويضيف أن "الحكومة العراقية أكدت مراراً على فصل مجاهدي الحشد عن عرّابيهم، وأكدت ضمهم و السيطرة عليهم، وأكدت انضباطهم، فإذا كان البطاط يقصدهم فما قيمة تلك التأكيدات المستمرة؟".
ويبين الإعلامي العراقي أن "الأمر إن لم يكن كذلك، فهذا يعني أن تحت إمرته مجموعة بشرية على استعداد دائم للعنف، منصاعين لأوامره و إن كانت إجرامية، ضاربين و هو أولهم، القانون و النظام و لهاثنا خلفهما و خلف حياة آمنة بعرض حائط".
وانتقد مراقبون الخطاب الذي خرج به الأمين العام لـ"كتائب حزب الله في العراق" واثق البطاط، واعتبروه "خرقا واضحا للقانون"، وطالبوا الحكومة والجهات الأمنية والقضائية المعنية بمحاسبته.
وكان النائب في البرلمان العراقي عباس البياتي، الذي عرف بأنه "صاحب نظرية استنساخ المالكي"، قال إن استخدامه لـ"أهل الكساء" في حواره المتلفز بإحدى القنوات العربية المقربة من "حزب الله" اللبناني، كان بسبب "حضورهم الدائم في الوعي والقلب".
وأضاف البياتي في بيان أصدره بعد نشر موقع NRT عربية، أمس الجمعة (23 شباط 2018)، مادةً خبرية حول استخدام الأرقام في الدعاية الانتخابية وربطها بـ"أهل الكساء"، أنه "لا يوجد من يضاهي أصحاب الكساء على وجه الأرض، ولكن العدد والرقم ذكرني بهم لقوة حضورهم الدائم في الوعي والقلب"، مؤكدا أنه "تقصد ذكرهم من أجل التبرك"، في إشارة إلى "مباركة" القوائم الانتخابية الشيعية المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وشبه النائب في البرلمان العراقي عباس البياتي، القوائمَ الشيعية الخمسة المتنافسة في الانتخابات القادمة، بـ "أصحاب الكساء"، فيما بادر إلى تأليف أنشودة تجمع أسماءها الخمسة، على الهواء مباشرة، في برنامج متلفز.
وأصحاب الكِساء خمسة، وهم النبي محمد، وعلي بن أبي طالب، وفاطمة بنت النبي، والحسن بن علي بن أبي طالب، وشقيقه الحسين. ويروى أن النبي محمد جمع هؤلاء ذات يوم، وألقى عليهم كساء يمانيا، ثم نزلت آية قرآنية في هذا الأمر، وجرت هذه التسمية.
وعندما سئل البياتي، خلال استضافته في إحدى المحطات الفضائية، عن القوائم الشيعية المترشحة إلى الانتخابات، قال إنها "خمسة، وأصحاب الكساء خمسة كذلك".
وارتجل البياتي منشدا على الهواء، "نحن الخمسة أصحاب الكساء.. أولنا النصر، وبعده القانون، ثم الفتح والحكمة والسائرون".
رد مع اقتباس
