كشف علماء الآثار عن تمثال مذهل للحاكم أسبلتا في هيئة رأس، وهو أحد حكام مملكة النوبة القديمة.
وعثر على نقوش مكتوبة بالهيروغليفية المصرية في أجزاء من التمثال البالغ من العمر 2600 سنة، والذي عثر عليه في أنقاض معبد بالقرب من نهر النيل.
وتصف النقوش الحاكم بأنه "كان محبوبا للإله" و"أعطى الحياة والاستقرار والسيطرة إلى الأبد"، وقد اكتشف التمثال قبل عقد من الزمن في السودان، ولكن العلماء لم يتمكنوا من معرفة هويته الحقيقية.
وذكرت صحيفة "لايف ساينس" أن هذا الاكتشاف عثر عليه في "دانجيل"، وهو موقع معبد آمون على طول نهر النيل، على بعد حوالي 350 كلم شمال شرق العاصمة السودانية الخرطوم.
وحكم أسبلتا مملكة كوش بين 593 و 568 قبل الميلاد، وكان أسلافه يسيطرون على مصر القديمة، من الشمال، في الفترة ما بين 744 إلى 656 قبل الميلاد.
ووجد علماء الآثار أجزاء من تمثال أسبلتا في عام 2008، بجانب تمثالين آخرين للملكين الكوشيين "تهارقا"، الذى حكم من 690 إلى 664 قبل الميلاد، وسينكامانيسكين، الذي استمر حكمه من 643 إلى 623 قبل الميلاد.
وفي العامين 2016 و2017، اكتشف العلماء النقوش التي أدت إلى تحديد هوية رأس التمثال، وسمحت الشظايا الجديدة التي وجدوها أيضا، بالبدء في إعادة بناء التمثال، الذي يعتقدون أنه حوالي نصف الحجم، وعلى الرغم من أن أسبلتا لم يسيطر على مصر بنفسه، إلا أن النقوش كشفت عن مكانته المصرية.
ويقول الخبراء الذين ترجموا تلك النقوش، إنهم قرأوا أنه "ملك مصر العليا والسفلى" و"حبيب رع-حوراختي"، وهذا الاسم هو أحد أسماء إله الشمس في مصر القديمة، حيث كان ملوك كوش مرتبطين ارتباطا وثيقا بالإله "رع".
واستخدم معبد آمون، حيث عثر على التماثيل، حتى أواخر القرن الثالث إلى أوائل القرن الرابع الميلادي، عندما انهارت مملكة كوش.