الطفل مجبول بفطرته على الايمان بالله تعالى ،
حيثُ تبدأتساؤلاته عن نشوء الكون وعن نشوئه ونشوء أبويه
ونشوء من يحيط به ،
وان تفكيره المحدود مهيأ لقبول فكرة الخالق والصانع فعلى الوالدين استثمار تساؤلاته لتعريفه
بالله تعالى الخالق في الحدود التي يتقبّلها تفكيره المحدود ، والايمان بالله تعالى
والتربية والتعليم في مرحلة (السنة الى السبع سنوات)
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
يفضّل أن تكون بالتدريج ضمن منهج متسلسل متناسباً مع العمر
العقلي للطفل ، ودرجات نضوجه اللغوي والعقلي .
وقد حدّد الاِمام محمد الباقر عليه السلام تسلسل المنهج قائلاً :
« اذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له : قُلْ لا إله إلاّ الله سبع مرات ، ثم يترك حتى تتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرون يوماً فيقال
له : قُلْ محمد رسول الله سبع مرات ، ويترك حتى يتم له أربع سنين ثم يقال له : قُلْ سبع مرات صلى الله على محمد وآله ، ثم يترك حتى يتم له خمس سنين ثم يقال له : أيهما
يمينك وأيُّهما شمالك ؟ فاذا عرف ذلك حوّل وجهه إلى القبلة ويقال له : اسجد ، ثم
يترك حتى يتم له سبع سنين فاذا تم له سبع سنين قيل له اغسل وجهك وكفيك فاذا غسلهما
قيل له صلِّ ثم يترك ، حتى يتم له تسع سنين ، فاذا تمت له تسع سنين علم الوضوء وضرب
عليه وأمر بالصلاة وضرب عليها فاذا تعلم الوضوء والصلاة غفر الله عز وجلّ له
ولوالديه ان شاء الله »
وتعميق الايمان بالله ضروري في تربية الطفل.
والطفل في هذه المرحلة يكون مقلداً لوالديه في
كل شيء بما فيها الايمان بالله تعالى ، فعلى الوالدين ان يكونوا قدر المسؤولية فتكون الصورة التي يحملها الطفل في عقله عن الله تعالى صورة
جميلة محببة له فيزداد تعلقه بالله تعالى ويرى انه مانح الحب والرحمة له.