يبدو أن علينا الحذر أكثر عند تقليد أي فيديو نراه على إنستغرام وفيسبوك، خاصةً ذلك الذي تظهر فيه سيدات يؤدين تمارين رياضية صعبة. إذ أصُيبت شابة بالشلل بدايةً من الرقبة وصولاً إلى الأسفل عندما سقطت من جهازٍ رياضي أثناء قيامها بتمارين الاستقامة في صالة الألعاب الرياضية.
الشابة تدعى مارسيل مانكوسو، وتبلغ من العمر 23 عاماً، وهي خريجة كلية القانون من جامعة ساو خوسيه دو ريو بريتو في البرازيل.
كانت مارسيل تقوم بتمرين استقامة مقلوب بسيط في صالة الألعاب الرياضية، في يناير/كانون الثاني 2016، عندما وقع الحادث. ويتضمن تمرين الاستقامة المقلوب الاستلقاء على الظهر بشكلٍ عكسي على جهاز رياضي وأداء تمارين الاعتدال والاستقامة، ويكون رأسك هو الجزء الأقرب في جسمك إلى الأرض.
هذا، وقالت مارسيل لصحيفة The Independent البريطانية: “لقد كان مجرد يوم عادي في التدريب، كنت مُربوطة إلى الجهاز بحزام، ولكنَّه انفك ولم يتمكن المدرب الشخصي من الإمساك بي”. وأثناء سقوطها، ارتطم الجزء الخلفي من رأس مارسيل بالأرض، وفقدت القدرة على تحريك جسدها على الفور إذ انكسرت الفقرة الخامسة في الرقبة في عمودها الفقري، وتحركت فقرة أخرى من مكانها، وسُحِقَت فقرة ثالثة، وأدى هذا إلى الضغط على الحبل الشوكي، وإصابتها بالشلل الرباعي.
فيما نُقلت مارسيل فوراً إلى المستشفى لتتلقى الرعاية الطارئة، بينما كان على الأطباء أن يُدخلوا عظاماً في فقراتها التالفة، ووضع لوحةً معدنية في عمودها الفقري.
في البداية، لم يكن الأطباء متأكدين ما إذا كانت مارسيل ستتمكن من المشي مرةً أخرى، واتخذت خطوات تدريجية على مدار العامين الماضيين في طريقها إلى التعافي.
وتمكنت مارسيل المهووسة باللياقة البدنية من تحريك أصابع يديها وقدميها بعد ثلاثة أيام، واتخذت خطواتها الأولى باستخدام إطار يساعدها على المشي بعد شهر.
ثم بعد أربعة أشهر، بدأتُ بتحسين قوة ساقها، وبعد خمسة أشهر توقفت عن التعرض للإغماء والدوخة أثناء المشي، ولم تتمكن من المشي وإن كان مهزوزاً إلا بعد 6 أشهر.
وعن كل هذا قالت مارسيل: “أحياناً ما أشعر وكأنَّه كان كابوساً استيقظتُ منه، لدي حياة طبيعية اليوم، وأشكر الله طوال الوقت على ذلك، لقد تعلمتُ أن أُقدّر أبسط الأشياء في الحياة، مثل القيام من السرير والتمكن من غسل أسناني دون مساعدة”. يبدو أن التهور في أداء التمارين قد يكون أخطر مما نتوقع!!