في عيد النصر
.
.
على مشارفِ العراق
سنابلٌ تنحني حياةً مع آخر غسقٍ كان هنا
ونخيلٌ ينادي السُقيا من أحمرار أيديهم
أغصانُ يانعة تباهي الموت بأصفرارها وتراقُصُ ريحهُ
بدأتم دعاءٍ عذب مغتسلٌ بوجه العذراء
تتأرجحون لأعلى بأتجاه الله
تضحكون وترسم أعينكم قرآناً وعوداً
أنتهيتم غيمةَ نورٍ فوق تَلوحُ كل صباح
بعدما بهتَ كتف الوطن وما عاد يحملُ رؤوس الأطفال
حشوتموه بأرواحِكم
يا وجوه الله المتلجلجة في غياهبِ الدُجى رَويتُم قفر الأرضِ بوجوهكم
فكنتم بنفسجاً طَرزَ أطراف روحِ عُراق