أظهرت الأبحاث الجديدة أن النباتات اجتاحت القارات قبل 100 مليون سنة، ويعتقد العلماء أن النباتات الأولى ظهرت قبل حوالي 500 مليون سنة.
وحتى ذلك الحين، لم يكن هناك أي مظهر من مظاهر الحياة على الأرض سوى الميكروبات، وذلك خلال أول 4 مليارات سنة من تاريخ الكوكب.
ومهد انتشار النباتات الخضراء عبر القارات، الطريق أمام زحف الحيوانات البرية البدائية الأولى من البحر.
وفي السابق، اعتمد العلماء المختصون بدراسة الجدول الزمني للحياة على الأرض، على الأحافير النباتية القديمة، التي يبلغ عمرها حوالي 420 مليون سنة.
واستخدم البحث الجديد، الذي نُشر في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، تقنيات "الساعة الجزيئية" لتوفير سجلات أكثر دقة.
وقال مارك بوتيك، من جامعة بريستول: "إن السجل الأحفوري معقد جدا وغير مكتمل، لذا لا يمكن أن يكون دليلا يعتمد عليه . لذا استخدمنا نهج "الساعة الجزيئية" لمقارنة الاختلافات في تكوين الجينات من الأنواع الحية".

وأضاف موضحا: "تظهر نتائجنا أن النباتات البرية القديمة ظهرت في الفترة الكمبودية الوسطى، ما يعني وجود تشابه في تاريخ تواجدها مع الحيوانات البرية الأولى المعروفة".
وتستند طريقة "الساعة الجزيئية" على فرضية تراكم بعض الطفرات الجينية، بمعدل يمكن التنبؤ به مع مرور الوقت.
وتلعب النباتات دورا رئيسيا في التجوية الكيميائية للصخور القارية، وهي عملية رئيسية تساعد على تنظيم الغلاف الجوي للأرض والمناخ، على مدى ملايين السنين.
وبهذا الصدد، قالت الدكتورة جنيفر موريس، من كلية علوم الأرض في جامعة بريستول: "أدى الانتشار العالمي للنباتات إلى ظهور الحياة على اليابسة وزيادة معدلات التجوية القارية، التي أدت في النهاية إلى انخفاض كبير في مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، والتبريد العالمي".