كشف علماء الآثار في المكسيك عن أكبر كهف تحت الماء في العالم، عثروا عليه خلال رحلاتهم الاستكشافية المائية.
ووجد العلماء ضمن مشروع "Gran Acuifero Maya"، آثارا بشرية قديمة تم انتشالها من الموقع، الاثنين 19 فبراير/شباط، تشمل أحافير لنوع قديم من الفيلة، وعظاما لحيوان الكسلان، أبطأ الثدييات على وجه الأرض، وأيضا مزارا لإله المايا، حيث يعتقد فريق العلماء أن تلك الحيوانات كانت تغامر داخل الكهوف بحثا عن الماء في فترات الجفاف الشديد.
وقال جيلرمو دي أندا الخبير بمعهد المكسيك الوطني لعلوم الإنسان والتاريخ: "إنه من غير المرجح أن يكون هناك موقع آخر في العالم بهذه الخصائص، فهناك كميات رائعة من القطع الأثرية بداخله، ومستوى حفظها بشكل جيد، مثير للإعجاب".
واكتشفت شبكة الكهوف المغمورة، التي تعرف باسم "Sac Actun" و"Dos Ojos"، وتتضمن حوالي 250 فجوة صخرية تمتد على مسافة 350 كيلومترا، الشهر الماضي في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، وقد وجد العلماء أنهما تتقاطعان في حفرة طبيعية تعرف باسم "سينوتي"، في منطقة بغابة مدينة تولوم الساحلية.



ومن المأمول أن تساعد الرفات التي عثر عليها داخل هذه الشبكات، العلماء على معرفة تاريخ الكهف الذي يعتقدون أنه يعود إلى أكثر من 2.5 مليون عام، أي إلى العصر البليستوسيني.
وتعرف شبه جزير يوكاتان باحتواءها على عدد كبير من الآثار المتعلقة بحضارة المايا التي وجدت في جميع أنحاء المنطقة، ويعتقد بان الحضارة استخدمت حفر "سينوتي" من أجل طقوس التضحية، وكذلك للسفر بين المدن، ويعتقد أن بعضها كان لها أهمية دينية وثقافية كبيرة، باعتبار أن شعب المايا القدماء كانوا يرون الكهوف "أماكن مقدسة للغاية" وفقا للمعهد الوطني المكسيكي للأنثروبولوجيا والتاريخ.