"ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﺿﺮﺏ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻭﻗﺼﺮﻳﺔ ﻭﻗﺮﻳﺒًﺎ ﻛﺎﻣﺮﺍﺕ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ! ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ؟". ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﻋﻠﻰ "ﺗﻮﻳﺘﺮ" ﻳﻜﺸﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺐ ﻟﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ. ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺃﺻﺒﺢ ﻗﻀﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺧﻔﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻓﻌﻠﻪ ﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻨﺸﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻮﻗﻴﻴﻦ، ﻭﻣﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘﺼﺎﻣﺎﺕ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ، ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﻛﻞ ﺳﻌﻮﺩﻱ، ﻭﻳﺘﺄﺫﻯ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻫﺎ. ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻨﺸﺄ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻹﺿﻄﻬﺎﺩ، ﺣﻴﺚ ﺗﺨﺘﺰﻝ ﻛﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻷﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻪ ﻗﺼﺔ ﺃﻭ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻓﻼ ﺗﻜﺎﺩ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ. ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﺤﺎﻳﺮ ﻟﺴﺠﻦ ﺫﻫﺒﺎﻥ ﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﻡ...ﺍﻟﺦ، ﺗﻈﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﺣﺪ، ﺳﺠﻴﻨًﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺘﻰ؟ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺇﻻ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﺄﻱ ﺣﻖ ﺃﺳﺮﻭﺍ ﻭﻣﺘﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ؟ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻮﻋﺪًﺍ ﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺘﻪ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺃﺻﻼً، ﺃﻭ ﻣﺘﻰ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﺪﺓ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ، ﻟﻴﻈﻞ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤًﺎ، ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ؟