تصنيف النباتات الزهرية
أنظمة تصنيف النباتات الزهرية
نظام التصنيف الصناعي
يعتبر هذا النظام من أقدم الأنظمة التي استخدمت لتصنيف النباتات الزهرية، ويقوم على تصنيفها بجمع خصائصها المتشابهة، مثل: شكل الأوراق، أو لون الزهور، أو حجم الثمار، ووضعها في مجموعةٍ واحدةٍ بناءً على ذلك وليس بناءً على التركيب الجيني، وهو بذلك لا يُعتبر تصنيفاً علميّاً ولكنّه ساعد في التعرّف على العديد من النباتات التي كانت غير معروفةٍ وقتذاك بالاعتماد على هذه الطريقة، وهذا ما كان سائداً في ذلك الزمن.[١]
نظام التطور والنشوء
يقوم نظام تصنيف النباتات الزهرية هذا على فكرة التاريخ التطوري للنباتات، فاجتمع العلماء على فكرة أن النباتات بطبيعتها ليست كيانات ثابتة وأنّها وليدة للتطور، وهذا الأمر تمّ عكسه في نظام التصنيف هذا، كما أنّ أنظمة التصنيف اللاحقة قامت بوضع النباتات في مجموعاتٍ وربطها بعلاقاتٍ حسب التسلسل التطوري لها، وبذلك تكون هذه الأنظمة قد اعتمدت بأساسها على نظام التصنيف الطبيعي بالدرجة الأولى، ويتم ترتيب العلاقة التصورية لتطوّر النباتات المصنّفة بشكل رسمٍ بياني على شكل شجرةوتسمى بشجرة النشوء، ويعتبر البعض أنّ هذه التصنيفات النباتية هي تصنيفات أفقية؛ وذلك لأنّها تستند إلى جميع البيانات التي تمّ الحصول عليها من تلك الفترة، بينما يرى البعض الآخر أنّها تصنيفات عموديّة؛ حيث إنّها تُظهر الترتيب التسلسلي لتطوّر النباتات.[٢]
تصنيف النباتات
ظهر مصطلح التصنيف عام 1813م عندما عرّفه أوغستان بيراموس دي كاندول على أنّه عملية توثيقٍ للتنوع الحيوي، ومن هنا يمكن فهم المقصود من تصنيف النباتات بأنّه توثيق وترتيب أصناف النباتات ضمن مجموعاتٍ مشتركة، وتتضمّن عملية التصنيف وضع تسمية، ووصف ملامح أو خصائص ما يتمّ تصنيفه، وتحديد ما إذا كان مشابهاً أو منتمياً لأحد الأنواع المعروفة أو لا.