جدول أعمال الملكة يفوق بقية أفراد العائلة المالكة بكثير. حتى اليوم الذي سمح فيه أفراد العائلة المالكة لطاقم التصوير بالدخول إلى منازلهم العديدة، على غرار كارداشيان، كانت التساؤلات كالآتي:
ما الذي تفعله العائلة المالكة كل يوم؟
نحن نراهم وهم يشاركون في المناسبات العامة، ولكن كيف يملؤون وقتهم وراء الأبواب المغلقة؟
هل يقضون عمرهم ممددين على الأريكة، ويأكلون الجبن مباشرة من العلبة، بينما يبحثون عن أنفسهم على جوجل؟
أم أنهم يمضون الساعات وهم يجربون ارتداء ما في مجموعتهم من المجوهرات، أو يتناولون خمسة من الطيور المطهوة والمحمصة وهم يمدون أرجلهم على كراسيهم.
للأسف ليس هناك أي من هذه السيناريوهات صحيح، لذلك لمساعدة الطاقم على معرفة كيف يملأ أفراد أسرة وندسورس ساعات يومهم، باح لنا أحد أفراد الأسرة بما يفعله الباقي.
الملكة: على الرغم من أن الملكة ستبلغ من العمر 92 عاماً في هذه السنة، فإن جدولها هو الأكثر ازدحاماً. عادة ما تستيقظ 7:300 صباحاً، ثم تستمع إلى موسيقى مزمار القربة وهي تقرأ وتمضي أوراقها، وترد على رسائلها، فهو الوقت المخصص للورق. تنفق الملكة أيامها على الرد على الرسائل، وتعقد اجتماعات مع موظفيها واجتماعات مع الدبلوماسيين والأساقفة والقضاة.
لأنها الملكة فتحتاج لتنظيم وقت كل هذه الاجتماعات، لذلك فهي تحدد حوالي 20 دقيقة لكل منهم، وبشكل لا شعوري يعرف عقلها متى تنتهي هذه الدقائق العشرون. عندما تنتهي من الرد على رسائلها وأوراقها ولقاءاتها واجتماعاتها فإنها عادة ما تأخذ كلابها للتنزه. في وقت مبكر من المساء، تطلع الملكة على الإجراءات البرلمانية اليومية، ومساء يوم الأربعاء تخصصه الملكة لرئيس الوزراء. كما أن الملكة صرَّحت أنها تعتبر التصوير الفوتوغرافي هوايتها تماماً مثل زوجة ابنها دوقة كامبريدج.
الأمير تشارلز: ربما تتغير تفاصيل يوم الأمير حين يصبح ملكاً، ولكن كل ما نعرفه الآن عنه أنه يرأس 13 جمعية خيرية خاصة بالأمير والتعاون الآسيوي البريطاني والأعمال والمشاريع الخاصة بالمجتمع. لذلك فلا بد أن يكون يومه مشحوناً. ولأن الأمير تشارلز شديدَ الاهتمام بالحدائق والطبيعة، فلقد ألَّف كتابين عن البيئة، أولهما كتاب "التوازن: طريقة جديدة للنظر إلى العالم"، وكتاب "الغذاء في المستقبل". ليس ذلك فحسب، ولكنه أيضاً يكرِّس بعضاً من وقته لهواية أخرى، وهي الرسم بالألوان المائية، ومع ذلك لوحاته تحصل على بعض النقد. يمتلك الأمير ممتلكات مربحة جداً جديرة بالاحترام مثل إمارة كورنوال فإن الأمير يوزع على كل من أولاده ما يقرب من المليون جنيه إسترليني كل سنة.
الأمير ويليام: منذ تركه وظيفة بدوام جزئي في طائرات الإسعاف للشرق الأقصى، ركَّز الأمير وليام وقته لمهام الأبوة والالتزامات الملكية. وسط انتقادات وُجهت للأمير بأنه كسول وغير مستعد للعمل، صرَّح ويليام عن استعداده لبذل المزيد من الجهد والوقت في المهام الملكية، قائلاً إنه أيضاً يركز على دوره ومهامه كأب. "أنا أب جديد، وآخذ واجباتي ومسؤولياتي تجاه عائلتي على محمل الجد، وأريد أن أربِّي أطفالي على أن يخدموا شعبهم، ويقوموا بواجبهم تجاه الآخرين، فهذا الأمر مهم جداً".
دوقة كامبريدج: تفرغ الدوقة وقتها لمهام الأمومة، ومع ذلك فهي قد اتبعت خطوات ويليام، وتحمَّلت المزيد من المهام والواجبات الملكية مؤخراً. تماماً مثل الملكة تهتم الدوقة وتبرع في التصوير، وقد أُعطيت عضوية فخرية مدى الحياة للجمعية المرموقة للتصوير الفوتوغرافي الملكي، تقديراً لها على موهبتها وحماسها. استطاع المراسلون المهتمون بأفراد الأسرة الملكية والمراقبون لها باستمرار، أن يرصدوا تحركات الدوقة وهي تركض في المدرسة، وتأخذ أطفالها للسباحة في حمام قصر باكنغهام. في عام 2017 تعاونت أيضاً مع زوجها الأمير هاري لإطلاق مؤسسة "Heads Together" التعليمية، التي سوف تستغرق بلا شك جزءاً من وقتها. كما أنها لا تشي باسم مصفف شعرها، حتى بعد أن حصلت على العديد من الانتقادات لتصفيف شعرها، وهو أمر يحسب لها. وهناك عدد قليل منهم لا يزال يملك وظائف نهارية، أيضاً. تتقلد الأميرة يوجيني منصب مدير مشارك في أحد المعارض الفنية، كما تعمل الأميرة بياتريس مستشارة للأعمال وفقاً لموقعها على الإنترنت. زارا تيندال تعتبر إحدى أبطال العالم في الفروسية، بينما شقيقها بيتر فيليبس يعمل في البنك الملكي في اسكتلندا.