طور فريق من العلماء اليابانيين شاشة مرنة رقيقة جدا من نوع "LED" يمكن ارتداؤها بشكل مريح على الجلد، بهدف استخدامها في قراءة بيانات الجسم وتلقي رسائل بسيطة.
وعرض العلماء من جامعة طوكيو و"Dai Nippon Printing"، ابتكارهم في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم في أوستن بولاية تكساس يوم السبت.
وتتكون الشاشة من ورقة مطاطية سمكها 1 مليمتر مدمجة مع حوالي 400 مصباح صغير، يمكنها أن تتمدد من دون أن تتكسر.
ويمكن ارتداء الجهاز، وهو عبارة عن لاصقة طبية، على الجلد لمدة أسبوع من دون أن يتسبب في تهيج الجلد، وهو يحتوي على نظام استشعار متكامل ينقل لاسلكيا البيانات البيومترية الخاصة بالشخص، وهو مفيد بشكل خاص للمرضى المسنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لديهم صعوبات في استخدام بعض الأجهزة الطبية.
وقال أحد المشاركين في المشروع البروفسور تاكاو سوميا: "إن رعاية المسنين تتطلب أجهزة استشعار سهلة الاستعمال ويمكن ارتداؤها لمراقبة حالة الأعضاء الحيوية للمرضى من أجل الحد من العبء عليهم وعلى أفراد الأسرة الذين يقدمون الرعاية لهم"، وأضاف: "نظامنا يمكن أن يكون واحدا من الحلول التي طال انتظارها لتلبية هذه الحاجة، والتي سوف تؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين حياة الكثيرين".
ومن خلال استخدام هذا الجهاز يمكن تحقيق تبادل سلس للبيانات مع الأطباء من المنزل، وبذلك يكونون قادرين على مراقبة حالات مرضاهم والتواصل معهم من دون تعب.
وتقوم الشاشة الملصقة على الجلد إلى جانب عرض البيانات مثل درجة حرارة الجسم وقياس ضغط الدم وعدد نبضات القلب وغيرها، بإرسال واستقبال الرسائل، بما في ذلك الرموز التعبيرية، حيث يمكن لهذه الرسائل أن تتضمن تذكيرا للمرضى بتناول الأدوية، فضلا عن اعتمادها للبقاء على اتصال مع الأطباء وأفراد الأسرة.
ويأمل الفريق الياباني في طرح أول نموذج من الجهاز في الأسواق خلال ثلاث سنوات .