رصد العلماء جسيمات مخصبة باليورانيوم المستخدم في صنع الوقود النووي والقنابل، فوق ألاسكا، وما يزال مصدرها لغزا خفيا.
واكتُشفت هذه الجسيمات "غير العادية"، التي تحتوي على نظير اليورانيوم 235، في الغلاف الجوي للمرة الأولى خلال 20 عاما من البحث الجوي.
واستبعد الخبراء ظهورها طبيعيا، على الرغم من الإشارة إلى أنها نشأت في آسيا. كما يعتقدون أن العينة الموجودة انتقلت من اليابان أو الصين أو كوريا الشمالية.
واكتشف علماء من الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، الجسيمات على ارتفاع 4.3 ميل (7 كلم) فوق جزر Aleutian في ألاسكا. وتم قياس الجزيئات العالقة في الهواء (الهباء الجوي)، بواسطة طائرة ناسا WB-57، المستخدمة في الأبحاث على ارتفاعات شاهقة.
ويشرف قائد الدراسة، دان ميرفي، على الرحلات الجوية المخصصة لدراسة تأثير الجسيمات الصغيرة، التي تنشأ عن الحرائق والتلوث والغبار، على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من إطلاق ملايين البعثات البحثية، التي استخدمت الطائرات لالتقاط جسيمات الغلاف الجوي، لم يحصل الخبراء سابقا على عينة تحوي اليورانيوم 235.
وجاء في نص الدراسة ما يلي: "يتمثل الغرض من الحملة الميدانية في الحصول على بعض المقاطع العرضية العالمية الأولى من تركيز الغازات والغبار والدخان والجسيمات الأخرى، في التربوسفير البعيد فوق المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي. وتبين النتائج أن الجسيمات يمكن أن تكون نشأت من مجموعة متنوعة من المناطق في جميع أنحاء آسيا".
ونُشرت النتائج كاملة في مجلة النشاط الإشعاعي البيئي (Environmental Radioactivity)