الوحام
أولاً ـ النظرية الهورمونية: وتقول هذه النظرية أن تباين مستويات الهورمونات وتأثيراتها على المستقبلات في أنسجة الجسم المختلفة بما فيها الجهاز العصبي المركزي وأفعاله الحيوية ، تؤدي الى انعكاسات غير طبيعية في تلك الوظائف (الشم ، الذوق، الرغبة ، الشهية ، الجوع ، الشبع ..الخ).
ثانياً ـ النظرية التغذوية: وهذه النظرية تميل الى تفسير الوحم على اعتباره رد فعل الجسم أزاء حالة نمو جسم أخر في داخل جوف الحامل ،فالميلان الى الموالح هو أنعكاس لنقص الأملاح والسوائل في جسم الحامل، وكذا الحال ينطبق على تناول الحلويات ..الخ.
وقد دخلت التفسيرات الشعبية على هذا الخط ففسروا الوحام على الحلويات يعني جنس الجنين أنثى ، أما أذا كان الوحام على الموالح فسيكون الجنين ذكراً، بل راح الناس الى أبعد من ذلك حينما ربطوا بين "الوحمة"(والتي تعني شامة حمراء أو سوداء أو بنيّ اللون ، أو بقعة جلدية أينما تكون في الجسم وذات ألوان مختلفة أيضاً )وبين ما تشتهيه الحامل من شئ، وهو في حقيقة الأمر لا يوجد رابط يجمع ما بين الأثنين لا من بعيد ولا من قريب.
ورغم ما ينصح به علماء النفس في ضرورة توفير من تحتاجه الحامل في وحامها ، الاّ أنهم لا ينصحون بتناول اللحم النئ ، مثلاً ولا بتدخين سيكارة كذلك.
وعلى العموم فمهما كانت النظرية التي تتصدى للتفسير فأن هذه الأنعكاسات تتباين ، وكما يلي :
1. الرغبة في تناول أطعمة معينة دون غيرها، وربما في غير موسمها.
2. الرغبة في تناول أطعمة كانت المرأة لا تحبذها قبل الحمل.
3. الرغبة في طريقة وأسلوب تناول أطعمة لم تعتادها سابقاً ،كأن تناول الغداء في السطح صيفاً أو العشاء في الحديقة شتاءً .
4. الأشمأزاز من مواد غذائية كانت محببة للحامل قبل الحمل.
5. الأنجذاب لروائح معينة وكره أخرى ،بعض الحوامل يملن الى استنشاق روائح كريهة كرائحة البنزين أو الشمع أو الديتول.
6. الرغبة في مضغ بعض المواد كالتراب أو التباشير أو الفحم.
7. الدوار("لعبان النفس") والرغبة بالتقيؤ.
8. الصداع.
9. الحساسية الجلدية.
10.عدم الرغبة برؤية أو لمس أشخاص كانوا أقرب المقربين للحامل كالزوج مثلاً.
هذه وغيرها ربما تستمر لأسابيع محددة من فترة الحمل وربما طوال مدة الحمل ،ربما تكون صباحاً ولكن تم رصد حالات وحام شديدة ليلاً.
نصائح :
يقدم الأطباء النصائح التالية للتخفيف من حدة أعراض وعلامات الوحام :
1. يجب أن تكون الغرفة التي تسكنها الحامل ، ذات تهوية جيدة ، قليلة الرطوبة.
2. الابتعاد عن الروائح المضرّة كالعطور القوية وروائح الأطعمة القوية (بعض الأطباء ينصحون كذلك بالابتعاد عن رائحة القهوة).
3. تجنب الإجهاد والتعب ، وبعيداً عن الانفعالات النفسية.
4. تقسيم وجبات الطعام الى وجبات صغيرة متعددة بحيث تكون المعدة دوماً فيها طعام.
5. الأبتعاد عن الأطعمة عسرة الهضم.
6. أخذ كفاية من النوم والراحة.
7. في حالة الغثيان (وهو الشائع فننصح بالماء مع عصير الليمون).
8. ممارسة الرياضة بشكلها البسيط كالمشي لفترة وجيزة في الحدائق (وحسب الظروف) للتزود بكمية كافية من الأوكسجين.
9. ينصح خبراء التغذية الحامل بتناول الموز (ثمرة أو أثنتين يومياً) كونه غني جداً بفايتمين B6...