بغداد/ NRT
ذكرت تقارير إعلامية وجود حالة من التفاؤل لإنهاء الأزمة بين بغداد وأربيل، وذلك عقب تصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي أشار إلى انه سيأمر قريبا برفع الحظر المفروض على مطارات الإقليم، فيما عبر رئيس حكومة كردستان نيجرفان بارزاني، عن امله بحسم جزء من الملفات الخلافية مع بغداد قبل موعد الانتخابات المقبلة.
وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية في تقرير لها، نشر اليوم الثلاثاء (20 شباط 2018)، ان المسؤولين الكرد يتهمون رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، باستخدام الأزمة مع الإقليم ورقة لحصد مكاسب انتخابية عبر "التسويف" في تنفيذ وعوده بدفع رواتب موظفي الإقليم ورفع الحظر، لكنها أوضحت ان "العبادي يرهن الاستجابة للمطالب الكردية إلى استكمال خطوات فرض السلطة الاتحادية".
وأضاف التقرير ان رئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني، أكد في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر ميونخ الذي اختتم أول أمس، بانه عقد اجتماعات مهمة خلال المؤتمر، وكان فرصة مهمة لفك إقليم كردستان من عزلته بعد استفتاء الانفصال، وباتت الدول راغبة في إعادة علاقاتها مع الإقليم كما كانت وهذا مكسب كبير.
وعن نتائج اجتماعه بالعبادي، أفاد بارزاني، أن "المحادثات كانت جيدة وسيكون لدينا لقاءات دورية لحل الخلافات، وهناك باب مفتوح للحوار ونعمل لحل بعض الملفات من الناحية الفنية قبل الانتخابات المقبلة المقررة في الـ 12 من أيار المقبل، كمشكلة رواتب موظفي الإقليم ومطاراته".
ودعا بارزاني، إلى حل الأزمة في إطار الدستور، حيث قال "لا نرى أن الخلافات القائمة يجب أن تستمر طويلاً، ومن الخطأ استخدام الأزمة كورقة ضغط"، مشيراً إلى أن "رئيس الوفد الأميركي للمؤتمر جو بايدن، تعهد في اجتماع معه بالسعي إلى طرح ملف خلافات أربيل مع بغداد على الحزب الديموقراطي الأميركي، بحكم نفوذه في هذا الحزب، وذلك للمساعدة في إنهاء الأزمة".
من جانبه أشار العبادي خلال مقابلة مع وسائل إعلام ألمانية، إلى ان" استفتاء إقليم كردستان كانت فيه تبعات خطيرة على الإقليم، لكنه كشف عن انه سيتم رفع الحظر المفروض على مطارات الإقليم قريباً، بعد ضمانة وجود السلطة الاتحادية في إدارتها".
وختم العبادي بالقول " نقترب من توفير رواتب موظفي الإقليم، لكن قبلها يتوجب وجود رقابة ضامنة في أن المستحقات ستصل إلى أصحابها وليس إلى الأحزاب".