حثت رسالة ماجستير في القسم الجغرافية ( الملائمة المكانية للتعليم الاهلي في مدينة البصرة) لطالبة الدراسات العليا / نهى تحسين احمد الرحمة
وهدفت الدراسة بشكل رئيس الى معرفة مدى ملائمة توزيع مؤسسات التعليم الاهلي في مدينة البصرة للعام الدراسي (2016-2017) وشملت جميع مراحل السلم التعليمي, بالاعتماد على مجموعة من العوامل التي مُثلت على شكل اوزان قابلة للتحليل عن طريق استخدام برنامج (ARC GIS) لاختيار المواقع المثالية الملاءمة لتلك المؤسسات في مدينة البصرة مستقبلاً.
وتضمنت الرسالة مشكلة واهمية وخمسة فصول ومصادر وملاحق ومستخلص باللغة الانكليزية , اشتملت الدراسة على خمسة فصول، اذ تناول الفصل الأول متمثلاً بمبحثين ,جاء المبحث الاول وفق المنظور الوصفي بالتطور التاريخي للتعليم الاهلي والمبحث الثاني بالتغير الكمي للتعليم الاهلي ، وجاء الفصل الثاني بأربعة مباحث تناول دراسة بعض خصائص سكان مدينة البصرة كما اشار الفصل الثالث في ثلاثة مباحث للتوزيع المكاني لمؤسسات التعليم الاهلي وتحليل الأنماط التوزيعية واهم العوامل التي اثرت على ذلك التوزيع، اما الفصل الرابع فقد شمل ثلاثة مباحث تضمن قياس الكفاءة الكمية والنوعية والمؤشرات العامة لمؤسسات التعليم الاهلي وشمل الفصل الخامس على ثلاثة مباحث فقد اشار الى المعايير المثالية ومقارنتها بالواقع الحالي لمؤسسات التعليم الاهلي وتوزيع المؤسسات التعليمية الاهلية توزيعاً مثالياً يلاءم وحاجة السكان والمدينة بالاعتماد على نظام (GIS) في اختيار تلك المواقع كما اشار الى تحديد احتياجات المدينة الحالية من الخدمات التعليمية والاحتياجات المستقبلية لغاية عام 2027. كما تضمنت مقترحات عديدة من المؤمل الاخذ بها لتعديل الثغرات التي تنتاب التعليم الاهلي على اعتبار انه احد روافد التعليم بشكل عام.
ونتج عن الدراسة وجود (285) مؤسسة تعليمية اهلية شملت (رياض الاطفال والمدارس الابتدائية والمدارس الثانوية والكليات الجامعة) موزعة على (42) حي من اجمالي (54) حي في مدينة البصرة وتضمنت (199) بناية تنفرد في بعضها وتزدوج في بعضها الاخر. وخلق ظاهرة غير متوازنة في توزيع المؤسسات التعليمية الاهلية واختيار مواقع دون الاعتماد على معيار معين وحاجة السكان , اذ ان هنالك احياء تكتلت فيها مؤسسات التعليم الاهلي التي تفيض عن حاجتها واحياء اخرى افتقرت الى تلك المؤسسات وهي بحاجة اليها, الذي يعد العامل الاقتصادي والمساحي اهم العوامل المحددة في توزيع تلك المؤسسات وبالتالي وجود ملاءمة مكانية ضعيفة وبعيدة من المثالية في المدينة حتى سنة الهدف (2016-2017).