خلص فريق من العلماء إلى أن تنشيط البروتينات التي تزيد من طول التيلوميرات في جينات الإنسان، يؤدي إلى تسارع الشيخوخة، ولا يبطئها خلافا لما كان يعتقد سابقا.
وخلص إلى هذا الاستنتاج علماء من جامعات كاليفورنيا في لوس انجلوس، وبوسطن وستانفورد ومن معهد دراسة الشيخوخة حسب موقع يورك أليرت استنادا إلى مجلة Nature communications.
التيلوميرات هي الأجزاء الطرفية أو نهايات الكروموسومات التي تمنع فقدان الحمض النووي عند انقسام الخلايا، لكنها تتقلص مع كل انقسام للتيلوميرات، ما يؤدي إلى عدم استقرار الجين، وفي النهاية تتوقف الخلايا عن الانقسام وتموت، فيما من المعتقد أن أنزيم تيلوميراز يسمح بإطالة حياة الخلايا عبر إطالة تيلوميراز الحمض النووي.
وهناك علامة أخرى للشيخوخة عملية ربط مجموعات المثيل بالحمض النووي، في هذه الحالة قد يحدث كبح أو تنشيط جينات معينة.
فمثلا مع التقدم بالعمر تنشط الجينات القادرة على تعزيز التنكس العصبي وكبح الحمض النووي، ما يمنع تصلب الشرايين ويمكن بمستوى المثيلية تحديد العمر البيولوجي للإنسان الذي لا يتطابق مع عمره الزمني.

درس العلماء هذه العلاقة عند 9907 أشخاص وأجروا بحثا كاملا على جين العلاقة بين السمة الظاهرية والمتغيرات الجينية في جميع الكروموسومات.
وحددوا شكل التعدد المفرد للنيكليوتيد(SNP) المرتبطة بارتفاع مستوى المثيلية، وتوصلوا إلى أن سمة أحد مواقع (SNP) هي جين TERT الذي يشفر التيلوميراز.
وهذا يعني حسب العلماء، أن العلاج المضاد للشيخوخة المبني على زيادة نشاط تيلوميراز، على العكس من ذلك يسبب تسريع الشيخوخة، الأمر الذي يفند ما يقال عن إمكانية تجديد الشباب من خلال منع تقصير نهايات الكروموسومات.