أكد الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة "مايكروسوفت"، بيل غيتس، أن الولايات المتحدة لم تتنازل للصين عن التفوق العالمي في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال غيتس خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "سي إن إن"، في معرض رده على سؤال عن قدرة الصين في التفوق على الولايات المتحدة في هذا السباق التكنولوجي: "لا، فالشركات الأمريكية مثل مايكروسوفت وغوغل وفيسبوك وغيرها (باقية) في الصدارة. وأيضا الكوادر العلمية في الولايات المتحدة ما زالت متقدمة على البقية.. الصينيون يشاركون (فقط) في هذه الثورة التكنولوجية، التي لها طابع مفتوح".
وتابع قائلا إن عامل الانفتاح يعني أن الأبحاث العلمية الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي يتم طباعتها فورا وتصبح علنية. وقال إن المصطلحات (العلمية) التي تشرح مثل هذه الاكتشافات مفهومة تماما لأي شخص، حسب وصفه.
وأكد غيتس، أن "تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، سوف تزيد من كفاءة الإنتاج الصناعي، وستكون مفيدة في القطاع العسكري الصناعي... تاريخيا، فإن القوات المسلحة في الولايات المتحدة، مرتبطة إلى حد كبير مع تقدم التكنولوجيا السريع، أكثر من أي بلد آخر.. وفي هذا الصدد، قد يكون الصينيون على قدم المساواة معنا، لكنني آمل ألا يتفوقوا علينا، نحن الولايات المتحدة.. لكننا ما زلنا في المقدمة أمام الجميع، والصين هي الثانية".

ويفهم من مصطلح الذكاء الاصطناعي، وجود أنظمة برمجية معقدة، ليست قادرة فقط على العمل وفق برنامج وضع من قبل شخص، بل وأيضا على التعلم الذاتي على نحو فعال، بالإضافة إلى قدرتها على تنفيذ إجراءات ذاتيا لم تكن معدة من قبل المبرمجين في الأصل. وتعمل على هذه التكنلوجيا الآلاف من الشركات حول العالم بما في ذلك في الاتحاد الروسي.
وعلى سبيل المثال، تقوم أنظمة الدعم العاملة على الذكاء الاصطناعي التي يتم تطويرها من قبل المؤسسة المتحدة لصناعة المعدات، باتخاذ القرارات لحماية الحدود البرية الروسية في منطقة الأورال والشرق الأقصى وجنوبي روسيا. وتساعد هذه الأنظمة على جمع البيانات عن الظروف البرية والبحرية والجوية، ويمكن أن تحل المسائل العملية، وتكون مفيدة عند الحاجة إلى التخطيط لإجراءات وأعمال هيئة الحدود.
ويوفر الذكاء الاصطناعي في النظام المذكور، التحليل والتنبؤ بالحالات وحساب سيناريوهات الإجراءات والطرق التي يمكن للمخالفين يتحركوا فيها.