فى منتصف الليل والنجوم تتلالأ فى السماء
تراءت نجمة قزحية الألوان
خامرنى إحساس الإعجاب بالمنظر البديع الفتّان
فخرجت آهة من الأعماق وهمسة تنوح وجع الفراق
بدون سبب وأنا لا أدرى الأسباب
أمطرتنى بوابِل من العتاب
وصفعت باب الحوار بكلمة جارحة أدمت الفؤاد
وتركتنى بين الحيرة والدهشة أخرست الإحساس
وما لا تعرفه ماذا جرى للقلبْ المُصابْ
وكيف توقفت الأنفاس
آهـات فى سكون الليل تعانق وسادة ممبللة بالدموع
أصحو وأنوم أطالع حرفكِ المحموم فى الأحلام
يندفع ويمسك فى صدرى يشعِل فى قلبى النيران
وهل نسيتكِ يوماً وعِطرك مازال يزكي الأنفاس
يتمرد قلبى بين ينبوع الوفاء ورياح النسيان
أتانى حرف حُبك يجتاح حصونى كالبركان
فثارت ثورة الأشواق تطرق باب الإستئذان
إشتقتُ إليكِ ولو للحظةٍ هاربة من حكم البُعد والضياع
طاوعنى يا قلبى وأصبر وأحتسِب حُبك عند الله
همسة يااحباب الحرف واالنبضات
خاطرتى يالغوالي نثرتها بشق الأنفاس
تحكى حروفها عن حُبٍ غريب الأطوار
ليس من نسج الخيال ودمائه تجرى فى الوريد
إنتهى كما تنتهى النهايات ومات قلبى مأسوفاً
على حباً كانت أجمل لياليه موعِد على أنغام الأثير