هذي التي يهوى الفؤاد عناقها
يوم التقى الطّرْفين قلبي راقها
حسناء معسول الرّضاب شفافها
خمرٌ تعتَّقَ في الشِّفاه مذاقها
قد شاقني صدًّ انول وصالها
ويغيضني ان غازلت عشَّاقها
انَّ الغواني للقلوب صبابةً
ليت الذي عَذلَ الهوى قد ذاقها
الشّوق في قلبي يصارع لهفتي
ياويح قلبي في همومٍ شاقها
يرنو الى تلك التي في مهجتي
سيفٌ يجول بخافقي احداقها
والهمُّ في قلبي تطاولَ وافترى
كم عانَ هذا القلب من إحراقها
غيداء مثل الصّبح يزهو جيدها
كالورد فاحَ العطر في اشراقها
وشممتُ عطراً في خطى اقدامها
فأخذت من ذاك التّراب رحاقها
فكأنّني يمَّمتُ وجهي بالثَّرى
حتّى كأنَّ الأرض تهوى ساقها
ما اجمل الغيد التي تهوى الهوى
والحبُّ يسمو أن سمت اخلاقها..
زهير ابن سكران