يـا حُـزنُ ما تُريـدُ طالَ بـي الأَرَقْ
وبِـتُّ كالـغَريـقِ عَـقَّنـي الأَمَـلْ
وضِـعْتُ فـي مَـجاهِلِ الـضَّيَاع ِ
لَـفَّنـي الـعَدمْ .
ودمْدَمتْ بِروحـيَ الـرِّيـاحُ
فَـجَّرتْ مـنابِعَ الـنَّدمْ .
يا حسرَتـي تَـمَدَّدي ..
على بِساطِ رُوحـيَ الكئيبةِ الـجُدران
لا تُـحاولـي الفرارَ من صَـوامِعِ الأَلـم .
يا دَمـعُ ما أَقْـساكَ بـي ..
ألا تـودُّ أَن تُـعينَ مُـتعباً هَـجَـرْتَهُ
والـحب زورقٌ ..
في الُّلجِّ مُبْحرٌ شِـراعُهُ انْـحَطَمْ .
إِلَـيَّ يا عـواصِفَ الـوجودِ
بَـدِّدي وبَـعثري فـي الـتِّيهِ ..
كلَّ ما جَـمعتُهُ من رحـلةِ الـعذاب
فـي حياتِـيَ الَّـتي أَظُـنُّها..
تطولُ فـي الـعناء
دونـما سَـبَبْ .
يا قسوةَ الـحياة
يا ضميرَ الكونِ ... يا حبيبتي
ذِكراكِ يا أَمـيرتـي ..
تُـميتُ فـيَّ كلَّ رغبةِ وتَبعثُ السَّأَمْ .
واللَّيلُ ما أَقْساهُ ..
طالَ باردَ الإِزارِ.. عاريَ الأَضـلاع ..
جـاعَ فالـتَهـمْ .
لاضوءَ .. لانُجومَ .. لاسـماءَ ..
ليسَ فـي مدينتي نَـغَـمْ .
وأَنتِ فـي البعيدِ تَـحلمينَ ..
هل يَـعودُ .. ؟
ربَّـما ..
لكنَّما من بعد أَن يَـذوبَ فـي الأَلـمْ .
بشير عبد الماجد بشير