عق الوالدين
من أبرزعقوق الوالدين التعرض لسخط الله تعالى ، وعدم قبول الطاعات وغير ذلك من آثار . ومن يطّلع
على أحاديث أهل البيت عليهم السلام يجد حشداً من الاَحاديث في هذا المجال ، وهنا سوف نقتصر على
إبراز الآثار السلبية في دار الدنيا لمن أساء لوالديه ، ويمكننا تصنيفها حسب النقاط الآتية :
أولاً : التعرض للفقر والفاقة :
يقول الاِمام جعفر الصادق عليه السلام في هذا الخصوص : «أيّما رَجلٍ دعا على ولده أورثه الفقر» (1).
ثانياً : المقابلة بالمِثل :
إنّ الاَولاد الذين يسيئون التصرف مع آبائهم ، سوف يقابلهم آبناؤهم بالمِثل ، ولا يقيمون لهم وزناً عندما
يكبرون ، ويؤكد هذه الحقيقة ما ورد عن الاِمام جعفر الصادق عليه السلام : «برّوا آباءكم ، يبرّكم
آبناؤكم» (2)، وقد أثبتت التجارب العملية هذه الحقيقة ، وغدت من المسلّمات عِبَر الاَجيال، فالذي يعق
والديه يواجه الحالة نفسها مع أبنائه لا محالة .
ثالثاً : العقوق يُورِثُ الذّلة والمهانة :
مما لاشك فيه ، ان الفرد الذي يعق والديه ، ينظر له المجتمع بعين السخط والاستخفاف ، ويصبح منبوذاً
مذموماً على الصعيد الاجتماعي ، ولا يُذكر إلاّ بالعار والشنار ، مهما تستر خلف سواتر الاَعذار ، يقول
الاِمام الهادي عليه السلام : «العقوق يعقب القلّة ، ويؤدي إلى الذِّلة».. ويمكن حمل كلمة «القلّة» في
الحديث على إطلاقها ، فتشمل القلة في المال والفقر المعنوي والاجتماعي ، المتمثل بقلة الاَصدقاء
والمعارف الذين لا يلقون حبال ودّهم إلى من عقّ والديه ، وكيف تحصل الثقة بمن قطع حبال الودّ مع
والديه ، وهما من أقرب المقربين إليه ؟