من أروع الأخلاق التي يجب على كل شخصٍ الاتصاف بها خُلق التواضع، فالتواضع من الأخلاق الإسلامية التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتحلي بها، كما أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بأن نتصف فيه وألا نتصرف بغرورٍ وتكبر مع الآخرين، فالتواضع لم يكن في شيءٍ إلا زانه، وما نُزع من شيءٍ إلا شأنه، كما أنه يمنح صاحبه الكثير من الهيبة ويُكبرّه في عيون الناس

حيث قال الشيخ الكعبي ينبغي على الإنسان المؤمن المسلم أن يلتزم بالتواضع كما يقول الله تعالى مخاطب النبي(ص) : بسم الله الرحمن الرحيم “وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ” صدق الله العظيم، هذه الأية المباركة فيها تعبير رائع و كناية عن التواضع المشفوع بالمحبة و اللطف، كما أن الطيور تضع هذه الأجنحة لأفراخها محبة منها أليها، كذلك بالنسة الأمر للنبي(ص).
و أضاف الشيخ الكعبي أن الله يأمر النبي (ص) أن يخفض جناحه للمؤمنين، وهذا ما جسده في سيرته المباركة، وفي سلوكه العملي كان النبي (ص) يسلم على الصغير والكبير، و كان من تواضعه يخدم نفسه، ويحلب شاته، وينظف كان من تواضعه يصل الى الفقراء، والمساكين، والضعفاء وهذه من أبرز علامات التواضع وتراه يوصي اصحابه بالتواضع فهو من أعظم العبادة على الإنسان ان يلتزم في هذه السيرة أمام الضعفاء، والفقراء لأن ناس تحبه يقول الأمام علي(ع)، ثمرة التواضع و المحبة، والإنسان المتواضع يكون مهاب ومحترم.