أن التركيز والتأكيد على صفات شخصية الرسول العظيمة تعطي للإنسان المسلم المؤمن ثلاث أثار مهمة ومنها:
أولاً الأثر التحفيزي: أي سمات النبي و صفاته و شخصيته تحفز وتشجع الإنسان المؤمن أن يلتزم بهذه الصفات المباركة، لأنها صفات إلهية أشرف عليها رينا ومن هنا دعا القرأن الكريم الإنسان المؤمن أن يقتدي بسيرة الرسول (ص)، كما قال القرأن بسم الله الرحمن الرحيم “لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” صدق الله العلي العظيم.
الثاني الأثر الوقائي : أن صفات النبي والإطلاع عليها تعطي للإنسان الوقاية في ظل هذه الدنيا لأن الإنسان يتعرض للأمتحان وللشهوات.
ثالثاً الأثر الأستعدادي : أن شخصية النبي(ص)، تجعل الإنسان مستعد لعالم الأخرة، لأن هناك الكثير من الصفات تنفع المؤمن في الدنيا والاخرة ومن أهمها: الألتزام بحسن الخلق كما ورد في القرأن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ” صدق الله العلي العظيم ، ويقصد هنا بالخلق العظيم كما يقول المفسرون هو أن يعيش الإنسان في تفاعله الاجتماعي بصورة حسنة، وكلام طيب، و وجه بشوش وهذا ماجسده الرسول بسلوكه وعمله وصفاته المباركة .