هل تساءلت يوماً لماذا الخيول ترتدي حدوات ؟ ولماذا هي مختلفة عن باقي الحيوانات في اردائها للحدوات ؟
للاجابة على هذا السؤال يجب علينا أولاً معرفة الحوافر، إذ أن الخيول تكون قادرة على إنجاز الأعمال الكبيرة في المزرعة، وهنا يأتي دور الحوافر التي تساعدها في حماية أرجلها عند تحريك أجسامها الثقيلة.
وإن حوافر الخيول تحتوي على بروتين يسمى الكيرياتين، وهو نفس البروتين المكون لشعر وأظافر الانسان، وهذا ما يعني أن حوافر الخيول تنمو بشكل متواصل، وتحتاج إلى التقليم بشكل دائم (ينمو للخيول ما يعادل حافر جديد في كل عام).
وهنا يأتي دور الحدوة، وهي لحماية الحافر من التلف وتشقق الأنسجة الحساسة في حافر الخيل، وللسيطرة على نفسه في الطرق الوعرة والسباقات. كما وتساعد الحدوة على إبطاء معدل نمو وزيادة طول الحوافر لأسفل، وتوفر امتصاص للصدمات.
وللحدوات أنواع مختلفة، حسب وظيفة الخيل سواء في السباق أو في المزرعة أو غيرها، كما وتختلف هذه الحدوات وفقاً للعومل المناخية. يتم تثبيت الحدوات باستخدام مسامير صغير، وهي لا تؤثر ولا تؤلم الحصان، نظراً لعدم وجود نهايات عصبية في الجزء الخارجي من الحافر.
يرجع استخدام الحدوة إلى القرن السادس ق. م. فقد استخدم الرومان حدوات مصنوعة من الحديد مركبة في احذية جلدية. وقد كانت صناعة الحدوات وتركيبها من الحرف المهمة، وكان صانع الحدوات يقوم بعلاج الخيول من امراضها قبل ظهور الطب البيطري. ويسمى من يعمل بهذه المهنة بالبيطار، وهو العامل الذي يصنع النعال للخيل، ويقوم البيطار بتصميم الحدوة بحيث تريح الحصان.