النتائج 1 إلى 9 من 9
الموضوع:

قصة قصيرة ........... (حلة ومنة)

الزوار من محركات البحث: 15 المشاهدات : 624 الردود: 8
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 53 المواضيع: 4
    التقييم: 8
    مزاجي: good
    آخر نشاط: 31/March/2013

    قصة قصيرة ........... (حلة ومنة) إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    قصة حلى ومنة.....
    تاليف سمية الدعمي



    ( حلى ومنة )
    قد تكون قصة من نسج الخيال ولكن احداثها تؤكد ان مثل هذه الجرائم واردة حتى يومنا هذا وبظروف ممكن ان تكون مشابهة لظروف (حلى ومنة)... والله المستعان على ما يصفون.
    حلة ومنة طفلتان بعمر الزهور تشعان براءةً وجمالاً تبلغ الواحدة منهن (10) سنوات وهي الطفلة الجميلة (حلى) اما (منة) فتبلع من العمر (8) سنوات وهي البنت الدلوعة والشقية لأبيها، يعيشان في كنف عائلة سعيدة مع أب وأم متوادان ومتحابان، تملآن البيت ضحِكاً ولعباً، قهقهتما تشبه تغريد الطيور والعصافير الجميلة... ولكن، شاءت الأقدار ان لا يكون لهذا الدفء العائلي مكاناً بحياتهما... نعم شبح الموت قد زار هذا البيت وسلب منه ما كان كالخيمة تحميه من شرور الايام ونوائب الدهر وتقلباته ... انه الأب الذي كان يحيط البيت بحنانه وعطفه والذي اغرق ابنتاه بكل معنى الحب والاهتمام... بعد ان اصيب بمرض قلبي مفاجئ لم يكن لاحد منهم ان يعرف علته... فقد اخفى هذا الاب الحنون والزوج الكريم على أحبته ومحبيه آلامه وحزنه كي لا يسلب من هذا البيت دفء سعادته وجماله وضحكات وقهقهات فلذات اكباده (حلى ومنة).
    وساد الظلام والحزن واليأس على هذا المنزل الصغير... وأخذت سمات الوحدة والتوحد ترتسم على وجوه كل من في البيت... وبدأت الأم رحلتها في مواجهة ظروف الحياة وتقلبات الايام لحالها... وأخذت الأيام والليالي تسير بهم وهي مثقلة بالهموم والأوجاع... وأخذت الأفكار حينها تتقلب برأس الأم... كيف لها ان تواجه الحياة ومصاعبها دون معين؟ كيف لها ان تربي هاتين الطفلتين البريئتين لحالها دون وجود من يكون المعيل والمرشد لهما بعد وفاة والدهما؟ كيف لها ان تنام وتصحى ولا يوجد الى جنبها رجل يشاركها هموم الحياة ونوائبها؟
    وكانت نتيجة هذه الافكار التي تقلبت برأس أم (منة وحلى) الزواج برجلٍ ما... نعم، فقط رجلٍ ما، يرضى بوضعها الحالي مع وجود ابنتيها دون الالتفات الى شخصيته وكيانه ومؤهلاته...ظناً منها انها بتحقيقها لهذا الخيار سيملأ حيزاً كبيراً من حياتها وحياة ابنتيها... لقد كان (مهيب) وهو الزوج الحالي لوالدتهما، رجل ضخم الجثة ذو ملامح خشنة وقاسية وصوت جهور ومرعب كاننوا يدعونه (بزير النساء) ليس لديه ما يسد به رمق عيشه ولا مكاناً يؤويه ولا عملاً يقتات به فوجد من زواجه وارتباطه من أم (منة وحلى) فرصة ذهبية له... وبدأت الايام حينها تمر لتكشف عن سوء اختيار الام حيث بدت اخلاقيات وسلوكيات هذا الرجل تزداد سوءاً يوماً بعد آخر... فقد كان يقضي الليل كله في شرب المحرم وفعل المحارم، وكان كثيراً ما يضرب الام ويهينها ويدميها امام طفلتيها... وما كان لهما ان يفعلا شيئاً سوى البكاء والصراخ والتوسل له بتركها....ولكن لم تقف دناءته... كلا، بل وصلت دناءته الى محاولته لاكثر من مرة بالتحرش بالفتاتين دون علم والدتهما... وتهديدهما بالقتل او التشويه في حال اخبرن أمهما بذلك... الى ان بلغت الفتاتين من العمر ما يستطعن به الدفاع عن نفسهما... فأكملن دراستهن، واتقنّ فن الموسيقى ببراعة... نعم فقد اصبحت كلاً من (حلى ومنة) موسيقيتان رائعتان تطربان العالم بأرق واجمل النغمات... ومرت الايام على هذه الحال... وأحبت (حلى) رجلاً قد واعدها بالزواج وبناء عش الزوجية معها ورسمت وتأملت وخططت لأحلامها معه... و (منة) ايضاً عشقت رجلاً واي رجل ... يالة سوء الاقدار، انه الرجل نفسه الذي واعد واحب (حلى) وافصح لها عن مشاعره تجاهها... بنفس النغمة وبنفس الحيلة التي اتبعها مع أختها البريئة (منة)... ولم تكن الاختان لسوء الحظ تعلمان ثعلبة ومكر وحيلة هذا الرجل... ولكن درب الليالي والايام من شأنها ان تزيح الاقنعة من على وجوهٍ لطالما أدعت البراءة والجمال وفعل الخير... فبزيارة مفاجئة لمنزله قامت بها (حلى)، حاملة معها هدية بسيطة تعبيراً منها عن مدى حبها وتعلقها به... لكنه لم يكن هناك، فدخلت المطبخ لتعد له عشاءً بسيطاً، وزينت المائدة لاستقباله بالشموع وبباقات من ورود النرجس والياسمين لتفوح منهما رائحة جميلة... واخذت حينها تنتظره بفارغ الصبر، واخذت تتململ من انتظاره، ودخلت الى غرف منزله لتعاينه، وبالصدفة فتحت درج ملابسه الخاص، واخذت تفتش فيه وتتطلع على ما فيه، وفجأة... وقع تحت يديها ظرف مليء بالصور ، فتحته و ياليتها لم تفتحه ، فقد رأت بداخل الظرف صوراً لها ولأختها (منة) تؤكد على وجود علاقة حميمية بينهما كالعلاقة بينها وبينه، جنت ورمت الصور واخذت تكسر وترمي ما وقع تحت يديها...وذهبت مسرعة غاضبة الى اختها ، حيث كانت تتدرب على مقاطع موسيقية معينة... فوقفت حلى بوجهها غاضبة، واستغربت منة من موقف اختها وسألتها عن سبب غضبها ونظراتها هذه، وما كان من (حلى) الا ان رمت الصور بوجهها.... وقالت لها: هذا الذي يغضبني منكِ... واخذت منة تقلب بالصور وسقطت جاثية على ركبتيها من شدة الصدمة... وقالت: ايعقل ان يصدر من (احمد) كل هذا الشيء ايعقل ان يكون قد كذِب علي بعد كل هذه السنوات... يالا دناءته ولم تتحمل حينها (منة) هذا الخبر لتبكي وتنوح بمشاعر ممزوجة بالحزن والغضب والندم... تأثرت (حلى) مما رأته من اختها واحست حينها بأنها قد ساءت الظن بها... وانهما لم يكونا سوى ضحية من ضحايا هذا الرجل العديم الضمير الذي اراد بفعلته هذه سوى ارضاء غروره وكبريائه... فأمسكت حلى بيدي اختها بحنان لتشدها اليها وقالت لها بعزم وقوة: عليكِ ان تكوني قوية ولا تجعلي دموعك الغالية تسقط بسبب شخص لا يستحق حتى النظر اليه ، علينا الانتقام منه، ونجعله يندم على فعلته... في حالة غضب وحقد قررت كلاً من (حلى ومنة) القضاء عليه بشكل نهائي وقتله تماما دون اي شفقة او رحمة، فقررن ترتيب موعد للقائه، فاتصلت (حلى) كعادتها به وطلبت ترتيب موعداً للقائهِ وبأسرع وقت وبمنزله، لكنه تردد قليلاً وبعدها جاء الى المنزل، ليجد ما لم يتوقعه... فقد كانت (حلى ومنة) بانتظاره وبنظرات تتطاير منهن شرارة الغضب والحقد، لم يكن يفعل من تأثير الصدمة سوى ان يتمتم بكلام غير مفهوم، فأخرجت حينها (حلى) سلسلة ذهبية كان قد اهداها اليها والدها في عيد ميلادها الحادي عشر لتلفها على رقبته وتشده اليه محاولاً التخلص منها ولكن حقد حلى وغضبها تغلب على مقاومته لها وكانت حينها (منة) تحاول منع اظهار صوته لتضع يديها على فمه، دون ان تأخذهما به اي رأفة اوشفقة، ليلفظ حينها انفاسه الاخيرة الى الابد، وذهبن بعدها الى المنزل ليتعهدن لانفسهن بأن يكون مصير كل شخص يحاول أذيتهما هو الانتقام والقتل.
    فكان لهما ان يعودا الى المنزل ليجدن امامهن شخصاً لطالما انتظرن الفرصة السانحة والقوة الدافعة للإنتقام منه وقتله الاوهو زوج امهما (مهيب) وهو في حالة مزرية من الشرب والسكر، حيث لازالت عيونه القذرة تلاحقهما اينما ذهبن خاصةً بعد ان اصبحن شابتين جميلتين، فأخذ التقرب من (منة) وهو في حالة سكر تصدر منه رائحة كريهة، لتجد حينها الأختان الفرصة المناسبة للقضاء عليه، فأخذت (منة) قنينة من قناني شربه لتكسر حافته وغرزها في رقبته وتأتي حينها (حلى) بسكين كبير لتطعنه عدة طعنات بقلبه دون ان تاخذها الرحمة والشفقة، رأت (منة) ما رأت من المنظر المريع لتسقط على الارض من شدة الهول والدماء تتساقط وتتناثر عليها تصرخ باكية ونائحة ليسمع الجيران صراخها وبكاءها وعند دخولهم رأوا حينها منظرا مرعباً ليجدوا رجلاً ممداً على الارض والدماء تغطيه من كل اتجاه وحلى تمسك السكين بيدها وهي في حالة صدمة وذهول، وتم تبليغ الشرطة ليلقي القبض عليهما وزجهما بالسجن ليحكم عليهما بالإعدام شنقاً حتى الموت، لتكون هذه هي نهاية رحلتهما الموجعة بعد ان كانتا من ارق واجمل النساء اللتان تطربان الناس بأجمل الالحان والنغمات، واصبح هذا البيت خالياً بعد هذه الفاجعة وتم غلقه من قبل الجهات الحكومية بعد ان أصابت الأم بأنهيار عصبي لتزج في مصح للامراض العقلية والنفسية، لتنال جزاء سوء اختيارها وإهمالها لبنتيها.
    أيعقل لمساوئ الحياة ومتاعبها ومصاعبها ان تخلق من هاتين الشابتين الجميلتين نفوس حائرة وقاتلة...وكأن القتل وإسالة الدماء اصبح من شيمهما... نعم كانت هذه هي نهاية قصة (حلى ومنة).


    تأليف
    سمية الدعمي

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    flower flower
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: ίŔắq
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,703 المواضيع: 231
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1407
    مزاجي: เ ๔๏ภ๏t кภ๏ฬ
    المهنة: خريجة جامعية
    أكلتي المفضلة: đÀrk chŌÇΘĽÁτẻ
    موبايلي: nokia n8
    آخر نشاط: 21/November/2017
    مقالات المدونة: 6
    شكرا اختي بس ليش هاي القصة حزينة كلش

  3. #3
    صديق نشيط
    وردة باخلاقي
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الدولة: العراق_الموصل الحبيبة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 153 المواضيع: 8
    التقييم: 69
    مزاجي: الحمدلله
    المهنة: طالبة شطورة
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: ‏_‏iphone 7plus
    آخر نشاط: 5/May/2024
    قصة روعة
    شكرا ع الموضوع الحلو

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 13,566 المواضيع: 1,035
    صوتيات: 54 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 10447
    مقالات المدونة: 9
    جميلة القصة ....... شكرا لك

  5. #5
    صديق مشارك
    شكرا جزيل الشكر على تعليقاتكم واتمنى ان تقوموا بتقييم القصة ................. كي استفيد من ملاحظاتكم مستقبلاً
    اختكم سمية الدعمي

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    برنس
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الدولة: ع ْـآلـمٌ لآ يليق إلآ بسموّيْ
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,664 المواضيع: 1,654
    صوتيات: 24 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3966
    مزاجي: حسب الجو
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: Galaxy S3
    آخر نشاط: منذ 14 ساعات
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى prïnċë häïdër
    مقالات المدونة: 8
    قصه جميله عاشت ايدج ياورده ..

  7. #7
    صديق مشارك
    شكرا وانت العايش

  8. #8
    من أهل الدار
    Rafedy
    تاريخ التسجيل: December-2011
    الدولة: الارض ارضي والسماء سمائي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,926 المواضيع: 388
    صوتيات: 14 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2169
    مزاجي: اللهم صل وسلم على محمد وال م
    المهنة: مهندس سابقا
    أكلتي المفضلة: البامية ووحش الطاوة
    موبايلي: نوكيا بدون كاميرا
    آخر نشاط: 3/November/2024
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى Gameel Zubaidy إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Gameel Zubaidy
    مقالات المدونة: 3
    يوجد في عالمنا اليوم
    الكثير من القصص المفزعة
    وماعليك سوى الوقوف بباب اي محكمة
    وتسمعين قصص ما انزل الله بها من سلطان

    تحياتي

  9. #9
    صديق مشارك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Gameel Zubaidy مشاهدة المشاركة
    يوجد في عالمنا اليوم
    الكثير من القصص المفزعة
    وماعليك سوى الوقوف بباب اي محكمة
    وتسمعين قصص ما انزل الله بها من سلطان

    تحياتي
    فعلا اخي يوجد الكثير من القصص ما انزل الله بها من سلطان............. شكرا لمرورك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال