يذكر أن هناك بما يسمى بالبيت السعيد وأول بيت كان هو بيت السيدة خديجة والرسول(ص) ثم انتج عنه بيت الإمام علي(ع) والسيدة فاطمة (ع)، اليوم المشاكل التي تعج في المحاكم وحالات الطلاق وعدم الإنسجام سببها عدم وجود أسس علمية، وأخلاقية، وتربوية لتأسيس البيت السعيد، وأن عامود وعماد هذا البيت السعيد هو الزوجة الصالحة، فالحياة اليوم على أتم من الرفاهية فيتصورون الناس بأن السعادة تكمن في أثاث الفخم للبيت.
كيف أسس الرسول(ص) والإمام علي(ع) لبيت السعادة؟
هذا ماتطرقنا إليه في برنامج”روح وريحان” مع الشيخ سلام الربيعي، والسيد كريم الجيزاني، والشيخ ليث القباني الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث قال الشيخ الربيعي أن أهمية هذا الموضوع كبيرة لذلك نرى الإسلام دعا إلى الزواج عبر محطات أربعة المحور الأول ان القرآن الكريم والسنة النبوية تناولت هذا الموضوع بكثرة بعض الايات تحدثت عن الأسرة والأب والأم، والأحاديث في السنة الشريفة لاتعد ولاتحصى فخمس الموضوعات الفقهية تتعلق بموضوع الزواج والطلاق فهذا يدل على أهمية هذا الموضوع والامر الثاني الإسلام رتب أجور كبيرة على المتزوجين.
و أشار السيد الجيزاني أن البعض يتصور حين نتكلم عن رواد الرسالة فالمسألة ليست بهذه الصورة فنحن من الممكن أن ننظر إلى السيدة الزهراء(ع) باعتبارها الزوجة، وأعتقد إذا أردنا أن نتعرف عليها نستمع إلى أحاديث الإمام علي(ع)، هذا يشير إلى مسألة مهمة وهي أسس بناء الأسرة المتكاملة السعيدة التي تبنى على الصدق والعلاقة الطيبة المتبادلة بين الزوجين، ولكن للأسف عندما نرى الآن بأن المرأة تبتعد عن الأسوة الحقيقية الكاملة التي قدمها القرآن نجد أنها ستقع في واقع خالي من السعادة.
وأضاف الشيخ قباني بأننا هنا نستلخص مجموعة من الأفكار فهنالك تركيز من كل التيارات الفكرية في التوجه نحو الأسرة وكل هذه المشاكل الحاصلة على المستوى المجتمعات الشرقية، والإسلامية، والعربية تتوجه نحو تمزيق الأسرة، لذلك حينما تراقب الفضائيات تجد أنها تطرح مواضيع في غاية الحساسية، لأن قوام الأسرة هي الصدق، والأمانة وعدم الخيانة فتقدم الخائن بأنه أفضل شيء وتبرر الخيانة…