أشارت أبحاث جديدة إلى أن هناك اختبارا يستغرق دقيقتين فقط، يمكنه الكشف المبكر عن التوحد لدى الأطفال.
ويصعب حاليا تشخيص حالات التوحد حتى يبلغ الطفل 5 سنوات تقريبا، وعادة ما يتم رصد بعض الأعراض عندما يصل الطفل إلى عمر ثلاث سنوات، إلا أن خبراء من جامعة "روتجرز" الأمريكية، وضعوا اختبارا يساعد الآباء والأطباء على التعرف على هذا الاضطراب في وقت مبكر.
وتعتمد الطريقة الجديدة على استطلاع التنمية البشرية (PDQ-1) الذي بإمكانه تحديد الإصابة بالتوحد بدقة تصل إلى 88%، وفقا للخبراء.
وشارك في البحث حوالي 1959 طفلا تتراوح أعمارهم بين 18 و36 شهرا، يفترض أنهم لا يعانون من أي مشاكل في النمو.
ويطلب الاختبار من الآباء أن يلاحظوا إيماءات الأطفال أو إشاراتهم لإظهار الاهتمام بشيء ما، واستجابتهم لأسمائهم واستخدام عبارات للتحدث والتواصل مع الآخرين.
وتأتي نتيجة الاختبار منخفضة عندما تكون إجابات النفي أكثر من الإجابات بنعم، ويعني الحصول على علامة منخفضة في اختبار PDQ-1 أن الطفل معرض للتوحد، ويحال للتقييم في تلك الحالة.
ويقول المعد الرئيس للبحث، والتر زاهورودني، أستاذ جامعي في طب الأطفال إن "توافر اختبارات صالحة وفعالة، مثل PDQ-1، قد يعزز من قدرتنا على الكشف عن التوحد في سن مبكرة، وتوسيع عدد الشباب الذين يتلقون العلاج المبكر".
وأضاف زاهورودني أنه "لا يمكن تشخيص مرض التوحد إلا من خلال تقييم شامل من قبل شخص محترف"، مشيرا إلى أن "الفحص الفعال هو الخطوة الأولى نحو التشخيص، وإذا أردنا تحسين نسبة الكشف المبكر، فإن اختبارات فحص التوحد يجب أن تكون سهلة الاستخدام وموثوقة، ومستخدمة على نطاق واسع".
لكن، وفقا للخبراء، لا يوجد اختبار سلوكي واحد قادر على الكشف بشكل موثوق عن الإصابة بهذا الاضطراب عند جميع الأطفال.