دار الكثير من النقاش في الأوساط العلمية حول دور البراكين في حدث الانقراض الضخم، الذي قضى على معظم أشكال الحياة على الأرض في نهاية العصر الطباشيري.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن النشاط البركاني الناجم عن تأثير نيزك ضخم ضرب الأرض سابقا، ربما ساهم في انقراض الديناصورات قبل 66 مليون سنة.
ويعتقد الباحثون أن تأثير "نيزك تشيكشولوب" أدى إلى إطلاق الصهارة المخزنة في تلال قاع المحيطات. وقد تكون الموجات الزلزالية الأرضية الحاصلة، قد ساهمت في تفاقم النشاط البركاني، إضافة إلى الاضطراب البيئي الناجم عن تأثير النيزك.
وقال الدكتور جوزيف بيرنيس، قائد الدراسة، وعالم جيوفيزيائي في جامعة مينيسوتا: "وجدنا أدلة على نشاط بركاني عالمي لم يكن مكتشفا، خلال حدث الانقراض الشامل".
ولتحديد النشاط البركاني القديم في المحيطات، قام الدكتور بيرنيس وزملاؤه بتحليل البيانات المستمدة من ملاحظات الأقمار الاصطناعية، للبحث عن التغييرات في قاع البحر.
ووجد الباحثون أدلة على التغيرات في قشرة قاع البحر، الناتجة عن الصهارة البركانية المنبعثة خلال فترة الانقراض قبل 66 مليون سنة. ونُشرت النتائج في مجلةScience Advances.
وارتبطت الانفجارات البركانية مع أحداث الانقراض الأخرى، كما ساهمت في التغيرات البيئية العالمية، مثل إطلاق كميات كبيرة من الغازات السامة في الغلاف الجوي وتحمض المحيطات.
وأوضح الدكتور بيزنيس أن هذه الدراسة قد لا توفر صلة مباشرة بين النشاط البركاني وانقراض الديناصورات، إلا أنها تضيف عاملا آخر إلى أسباب حدوث الكارثة العالمية، التي وقعت قبل حوالي 66 مليون سنة.