وجد العلماء أن فيروسا قديما انتشر في الأيام الأولى لظهور البشرية، قد يكون مسؤول عن منح الإنسان القدرة على التفكير؟.
وتناقش ورقتان بحثيتان نُشرتا في مجلة Cell، أصل الجين المسؤول عن الوعي البشري (Arc)، الذي يجمع المعلومات الجينية ويرسلها حول الخلايا العصبية في كبسولات صغيرة على غرار الفيروس.
ويُعتقد أن هذه الحزم من المعلومات ترتبط بكيفية تواصل الأعصاب، ويمكن أن تكون المسؤولة عن أفكار البشر.
وبهذا الصدد، قالت إليسا د.باستوزين، التي أجرت البحث: "يشير التحليل التطوري إلى أن Arc مشتق من سلالة الفقاريات (Ty3/gypsy)، وهي أيضا أسلاف الفيروسات المرتدة (القهقرية الريبونية)".
وقال جيمس آشلي، الذي شارك في البحث إن "الجين العصبي Arc ضروري لتخزين المعلومات طويلة الأمد في أدمغة الثدييات، كما كان له دور في حدوث اضطرابات النمو العصبي".
وأوضح آشلي أن طفرات الجين قد ترتبط بالتوحد والفصام، ما يشير إلى دور Arc المحوري في تغير ردود أفعالنا على العالم من حولنا.
وعلى عكس البكتيريا التي تعيش ببساطة في الجسم، تقوم الفيروسات بإجراء تغييرات فعالة على الخلايا البشرية، عن طريق حقنها بالشيفرة الوراثية الخاصة بها. ويُعتقد أن حوالي 40 إلى 80% من الجينوم البشري تطور بفضل الفيروسات القديمة.