أُمرن صوت الحنين أن يخشع
أن يسمُعكِ الدعاء في منتصف الليلِ كـ نزهة تتسوّل سجائري ، وأحيطُكِ بـ تلاوة الآه التي تؤمّن لي صلاةً بلا رأس ،
لم يرى الآيات ولم يقرأ فاتحة من بعدك !
تعلّمتُ كيف أُحبكِ أكثرُ بعيداً ، وأنضجُ بـ هيبة فعّالة أكاد لا أعرفني حين أبتعد بـ مسافةٍ ضوئية عن ظلّي ،
تعلمّت أن الغياب ليس طاهراً .. إنه يجعل بـ حيلةٍ ما من ظلّكِ آدمياً يقف أمامي ، يبعثر ستائر الروح لـ يخزّ البرد إحتماء قصيدتي !
رغم الرهادة في الحب .. إلا أن شيئاً لـ أجلكِ لم يُلفت إنتباهه العطش يبيع الإرتواء عند كُل ملحمة جحيم ، يُرتّب القوارير وجبينه يتقاطرُ صبرا ،
لستُ أتسائلُ عن البكاء الذي كان يحمي وجنتيّ من الهشاشة ، البكاء الذي يتسرّب من عينيّكِ إلى عينيّ دائماً ،
في كل محاولة أفتش فيها بـ فستانكِ الأبيض عن جهنم التي كانت تفتعلها أصابعي يوماً .. ولطالما كنت أعرف أن الجحيم ليس أسوداً !
دعيني أُلملم وجهي وأكتُب ،
ولأنّكِ الفِطرة ، فأنا أستطيع بشكلٍ لافت ، أن أظفرُ بـ البرائة وأزاحم نواة الأشياء الصغيرة في دمك ، كتابتي فيكِ تُثير الكامن في سرّكِ ،
تشدّني إليكِ دون إثرٍ لـ أصابعي وتواتر نَفَسي .. حديثي المُكتمل عنكِ ، وبقاء الذاكرة نافلة لروحك ، كأنني يـ حُب أكتب وصيّتي وأنطفئ
كلما هرب من شَريعتي فرضك !