يحكى أنّ ريفيّا بسيطا وجد مرآة ملقاة على قارعة الطريق في منطقة آل بدير بالديوانيّة ,ولأنه لا يعرف ماهي المرآة ولم يرها منذ ثورة الزعيم فما أن ابصر فيها حتّى ظهرت صورته...فظن ان هذه صورة اخيه الذي مات قبل سنين فبكى واخذها الى منزله وصار كلّما ينظر فيها تظهر صورته فيبكي ويظنّها صورة اخيه المرحوم!!!
شكّت زوجته بالامر وغافلته وهو نائم لترى ماهي قصّة الصورة ,نظرت فيها وهي ايضا لم تقف امام مرآة طوال عمرها منذ ثورة الزعيم ظهرت صورتها ,هرعت الى امّها العجوز وهي تبكي وتولول لان زوجها وسيتزوّج امرأة عليها وانه يخفي صورتها تحت لمخدّة!!!
طالبتها امّها بالدليل الجازم فاخرجت الصورة(المرآة) فنظرت فيها الام(وهي ايضا لم تر مرآة في حياتها منذ دخول الانكليز الى عفك) فظهرت صورة الام العجوز ,فضحكت وقالت لابنتها (ولج اشبيج اتسودنتي هاي عجوز بكد حبّوبته مامعقولة) لم تقتنع ابنتها فاتفقتا ان تذهبا للفريضة وهو سيحل الموضوع ..دخلتا على الفريضة وهو جالس بعمامته السوداء ولحيته وسبحته ومسحة الوقار المزعوم فشرحت له الام مشكلة ابنتها وطلبت منه ان يجد لهما الحل(لأن بنتي عدهه كومة زعاطيط) فطالبهما بالدليل كي يواجه به الزوج فأخرجت العجوز الصورة(المرآة) وتناولها (الفريضة) وهو ايضا لم يعرف أو يرى المرآة منذ معركة ذات الصواري !!...نظر في المرآة فظهرت صورته فيها (طبعا) واذا به يخرج عن وقاره المزعوم ويغرق بضحكة مجلجلة قائلا للمرأتين المذهولتين من الله يطيّح حظجن ياناقصات العقل والدين ,ولجن هذي صورة خالد بن الوليد.. من صخّم الله وجوهجن