في كل ليلة ، وقبل نومي أبقى طريحاً على فراشي ، اتقلب يميناً يساراً ، وقلبي محترقاً ، لا أستطيع النوم أفكر كثيراً ، لا أعرف هل أصابني الوسواس القهري ، أفكر بكل فتاة بريئة قد تنخدع هذه الليلة وتكون ضحية ، أفكر بكل فتاة قد ترى في هذه اللحظة كلاماً وحديثاً ناعماً لم تراه في حياتها من أهلها ، حديث من مخادع محتال يجرها للرذيلة ، أفكر كثيرا بحزن وبألم ، لفتاة تحمل براءة الطفل وهي شريفة عفيفة وعفوية سيكون حظها سيئاً هذه الليلة أو يوما ما ، فيصدادها من نزع ثياب الشرف والغيرة ويفترسها ثم يرميها ، أفكر بكل شاب قد يهتك كرامة أنساناً من حيث يشعر ومن حيث لا يشعر ، أفكر بكل شاب عفيف وخلوق تستهويه فتاة فيضعف ، يصفوني بالمريض والمتخلف ، نعم انا مريض نفسياً بداء الحب والغيرة هذا الداء يجعلني أحب الناس وأغار عليهم وكانهم أخوتي من أمي وأبي ، لا يحب البعض كتاباتي ، ويكرهني البعض ليس كشخص ولكن كحروف ، والعكس مني ، فانا أحب الجميع ، البعض يستهزأ والبعض كلماتهم جارحة في التعليق ، أتألم كثيراً لكن ليس على نفسي ، أنا ليس من الملائكة وأيضا ليس من الشياطين يا أخوتي ، لكنني لا أحب أن يكون خصمي أنسان هتكت عرضه ولا أحب ان يكون خصمي رب أسأت لكرامة عبده ، أحب كل أنسان ، لان روح الله موجوده في كل أنسان ، أنا مسامحا للجميع حتى لمن يسيئ ويتجاوز ، قد تكون هذه رسالتي الاخيرة ومنشوري الاخير لكن حبي ودعائي للجميع ليس الاخير ،
محب مخلص .
#براءة كاتب محمود الحسون#