بدأ خبراء وكالة "ناسا" الأمريكية بالاختبارات الأخيرة للمسبار الذي يتوقع أن يرسل إلى الشمس منتصف العام الجاري.
وقال ناطق باسم "ناسا" إن المرحلة الأخيرة للاختبارات بدأت بالفعل. وسيوضع المسبار في حجرة خاصة، تنخفض الحرارة فيها أولا إلى 180 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ترتفع تدريجيا إلى درجات عالية، في محاكاة لظروف الرحلة إلى الشمس. وستستغرق الاختبارات 7 أسابيع لتنتهي في منتصف مارس المقبل.
وعقب انتهاء الاختبارات، سينقل المسبار إلى كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، ليطلق إلى الشمس، في 31 يوليو المقبل، بواسطة صاروخ "دلتا- 4" الثقيل.
ويتوقع أن يقترب المسبار من الشمس إلى مسافة 6.4 مليون كيلومتر ليدخل تاجها (الطبقات الخارجية لغلافها الغازي).
وقال الخبراء في "ناسا" إن المسبار سيقوم، لغاية عام 2025، بـ 24 دورة حول الشمس، تستغرق كل منها 88 يوما، متسارعا حتى 724 ألف كيلومتر في الساعة.
ويمتلك المسبار 4 أجهزة علمية مخصصة لقياس مستوى الإشعاع الشمسي، ناهيك عن قدرته على التقاط صور فوتوغرافية لتاج الشمس. وزودت الأجهزة العلمية بغشاء من البلاستيك الكربوني بسمك 11.43 سنتيمتر، بحيث تتحمل حرارة تصل إلى 1.4 ألف درجة مئوية.
وتعهد الخبراء في "ناسا" بأن تحقق البعثة ثورة حقيقية في تصورات الإنسان عن العمليات التي تجري في الشمس.