ويمتدُّ الطَّريقُ إلى لغتي
والرِّيحُ مثقلةٌ بالدَّمِ
وَتَشْتَدُّ ظلمةُ العطشِ
في حَلْقِ الجِهاتِ
أنا آهةُ الأرضِ
جئتُ من رحمِ القصيدةِ
عَلَّمتني أمِّي
أنْ أوزُّعَ على يباسي
ندى الكلماتِ
أقفُ على مشارفِ الضَّوءِ
أمدُّ لهفتي
لأجنحةِ الأيَّامِ الجَامحةِ
إلى عراءِ النَّقاءِ
وضحكةِ الأناشيدِ الحالمةِ
وتسرقني أحرفي
إلى غياهبِ الأشواقِ
تكشفُ عن جبالٍ من حنينٍ
وَكَوَاْكُبٍ من احتراقٍ
أنا أمواجُ الرَّمادِ
أمخرُ عُبابَ الصَّدى
وترسو جزرُ الماءِ
على شطآنِ أصابعي
أمحو اسم الغيابِ
عن جدرانِ مهجتي
وأُسَلِّمُ ناري
لسلالمِ الوقتِ
ستمضي أشرعةُ الموتِ
عن نوافذِ بلادي
وتكبرُ سماءُ الأحصنةِ
محمَّلةً بالضُّحى
وأهازيجِ المطرِ .
مصطفى الحاج حسين .