أنشأ علماء مادة جديدة أرق من قطعة ورقية بنحو 100 ألف مرة، يمكن استخدامها في بطاريات الجيل القادم والطلاء القادر على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية.
وتبلغ سماكة المادة الجديدة نانومترا واحدا فقط. ولتصور حجمها، يصل عرض الشعرة البشرية إلى حوالي 80 ألف نانومتر، في حين يبلغ القطر التقريبي للحمض النووي البشري 2.5 نانومتر.
وصُممت المادة من قبل علماء المعهد الهندي للتكنولوجيا Gandhinagar، وذلك باستخدام ثنائي بوريد المغنيسيوم، وهو مركب من البورون، وفقا لتقارير Hindu BusinessLine.
وبهذا الصدد، قال الدكتور كبير جاسوجا، من قسم الهندسة الكيميائية: "قمنا بإنشاء المادة بطريقة بسيطة للغاية، تنطوي على حل مركب بوريد (يحوي عنصر البورون) في الماء، لإعادة البلورة خلال مدة مناسبة من الزمن. وتتطلب الأساليب الأخرى لإعداد مواد نانوية مماثلة، الترسب من مرحلة البخار في تركيز محدد، وهي مكلفة للغاية ومحدودة التطبيق".
ويُقال إن هذا الاكتشاف الذي تم الإعلان عنه في المجلة العلمية ChemPhysChem، سيكون معلما تاريخيا للعلماء، الذين يدرسون ثنائي بوريد المغنيسيوم، وهي مادة تُعرف بالموصلية الفائقة (تسمح الموصلات الفائقة بمرور الكهرباء خلالها دون أي مقاومة كهربائية تقريبا).
وتشير قدرة البنى النانوية ذات الأساس البوروني على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية، إلى إمكانية استخدام المواد الجديدة في تطوير أفلام شفافة تمتص الأشعة فوق البنفسجية، أو مواد التخزين المهندسة هيدروجينيا.
والجدير بالذكر، أن العنصر الكيميائي "بورون" استحوذ على اهتمام العلماء منذ فترة طويلة، بسبب قلة كثافته وتمتعه بقوة ميكانيكية عالية، مع الحفاظ على خفة وزنه ومقاومته للحرارة، فضلا عن قدرته على امتصاص النيوترونات ومقاومته العالية للهجمات الكيميائية. ومنذ اكتشاف الغرافين، أصبحت دراسة المواد الرقيقة موضوعا شديد الأهمية بالنسبة للعلماء.