بحة الصوت جمال وآلام...
كم لبحة الصوت من عذوبة وطرب..
فيتنغم بها المقرؤون والمنشدون ويأخذون بنياط
القلوب والأرواح..
والصوت بين هواء ورئة وحنجرة وحبلين بثنايا
وانف وجيوب ترى عظمة الخالق تعالى..
حبلان فى حركة دائمة يتقاربان اثناء الكلام ،
وينفتحان مع التنفس..
احبال صوتية ملساء ، ناصعة البياض ،بدون إحتقان
ولا إحمرار ، ولا نتوءات ، ولا لحميات..
ولكن...
مع إجهاد الاحبال واشياء اخرى كالإلتهاب الفيروسي
والأنفلونزا ، والتدخين ، يحدث تضخم فى الاحبال
الصوتية ، ويضعف الصوت..
ونرى البحة..
كان شيئا عالقا بالحلق ،والما بالحنجرة ، وجفافا...
وقد يوهن الصوت ، وقد يحبس الصوت ، ويفقد ...
وخلل الصوت إما عضوى ،
او وظيفى ،
او إصابات باثولوجية بسيطة...
اما العضوى..
فهو خلل تشريحى فى تكوين الحنجرة ،
كمرض لين الحنجرة ،
او مرض غشاء المزمار عند الأطفال..
او اورام حميدة ، او خبيثة تصيب الحنجرة ،
او إضطرابات عصبية فى العصب الذى يتحكم
فى عضلات الثنايا..
او إضطراب فى الغدة الدرقية ، والجاردرقية ،
او عمليات كمثل إزالة الغدة الدرقية ،
او الروماتويد المفصلى ،
او الإرتجاع الحمضى من المعدة ،
او تناول بعض الأدوية كهرمونات الذكورة..
اما الخلل الوظيفى ( الغير عضوى )...
فيرجع لسوء إستخدام الصوت ،
او كثرة إستخدامه لفترات طويلة كالمعلمين ،
والمنشدين ، والمقرئين ، والمطربين..
وصراخ الاطفال طوال اليوم..
وكذلك فشل الإنتقال التدريجى من التردد الصوتى
من التردد الرفيع والحاد الى التردد الصوتى
المنخفض المميز للبالغين ،
والذى ينتج عن التغيرات الهرمونية اتناء البلوغ..
كل هذا يحدث بحة ، وحبيبات بالثنايا ، والاحبال
الصوتية...
وهناك وظيفى نفسى..
ضغط نفسى شديد يفقد فيه الصوت تماما لفترة..
وغالبا ما يصيب النساء المرهفة الحس..
وإلتهابات الاحبال الصوتية منها ؛
الحاد ..
الذى يستمر من اسبوع إلى ثلاثة أسابيع..
وهو الاكثر شيوعا..
وتسببه نزلات البرد ،والانفلونزا ، ونوبات الكحة
وخاصة شتاء ،
ويسببه ايضا إجهاد الصوت كثرة ، وسوء إستعمال
الصوت..
مما يؤدى إلى إحتقان وإلتهاب وبحة فى الصوت
قد تتطور إلى بحة مزمنة..
ونتوءات ولحميات على الأحبال الصوتية ،
إذا اهم علاجها..
وعلاجها راحة الصوت لأيام ، وشرب السوائل
الدافئة..
ومضادات حيوية ،
ومضادات للإحتقان..
ومنها المزمن ،
ومن اهم اسبابه التدخين ، الذى يتلف شعيرات
الخلايا الدقيقة ،
ويغير مكونات الخلايا على الاحبال الصوتية ،
ويجعلها تميل إلى الإحمرار ،
وقد تتشكل فى الحالات المتقدمة خلايا ورمية ،
وتحدث كتلا خبيثة فى حنجرة الصوت..
وهنا لابد من الإقلاع عن التدخين ،
واخذ عينات ، وإزالة الكتل المشتبه بها عن طريق
المنظار الحنجرى..
وايضا..
شرب الحكوليات ،
والملوثات البيئبة كغبار الفوسفات والأسمدة
والاسمنت...
التى تحدث حبيبات على جانبى الاحبال الصوتية
وتسبب بحة فى الصوت..
والالتهاب الفيروسى للعصب المغذى للاحبال
الصوتية ،
او وجود ورم بالغدة الدرقية ،
او مضاعفات إجراء إزالة الغدة الدرقية
او ورم بالرئة ،
كل ذلك يحدث بحة فى الصوت ، لشلل فى الأحبال
الصوتية...
وهنا يحقن الحبل الصوتى المشلول لتقوية الصوت..
وغالبا الامر سهلا وبسيطا..
راحة فقط للصوت ، وسوائل دافئة ، ومضادات
إحتقان ،
وبعض مضاد حيوي .