أقف مشدوها أمام هذا النص الخليط من الشعر والنثر
من النور والظلال
من الفرح والحزن
هنا يبدو عاشق من الطراز الاول
ينتظر الذي ياتي ولا ياتي على حد تعبير البياتي
ربما للقصة خصوصية ما
لكن روعتها تكمن في شعورنا بانها تعبر عنا ونحن في المسافة بين الممكن والمستحيل
لقد جاءت العبارات شاعرية مكثفة ايحائية ذات دلالات ورموز نفسية وتصوفية
فا الحالمة جعلت من الانتظار ايقونة حلم
ويبقى الانسان ينتظر ان يصل الى الضفة الاخرى
لكن الجسور تنهار فجاة
فيصنع لنفسه جسرا اين منه جسر خليل حاوي الذي قال
يعبرون الجسر في الصبح خفافا
اضلعي امتدت لهم جسرا وطيد
من كهوف الشرق
من مستنقع الشرق
الى شرق جديد
وانتحر حاوي ولم يبصر الشرق الجديد
وربما هذا من حسن حظه
ترى كم من الاجيال ستعبر على جسر حاوي حتى ترى الشرق الذي حلم به حاوي
ويرى اللقاء الذي حلم به الرسام وهو يلملم اجنحته ليعبر الحدود واقعية ووهمية للوصول الى جنة ارضية تجري من تحتها ومن فوقها الانهار
قصة ذات شجن لا يمكن التخلص من عدوى رفيفها وهي تحط على اكتافنا
نقلتها الاخت ام علي بنبضها
برفيف روحها
واجنحة احلامها
وما اكثر الاحلام التي دونها الحياة سجن وسجان
الاحلام هي الحرية
والحالمة ترفع هنا رايتها
الراية التي لن تنكس ابدا
شكرا لقلمك الفياض بالصدق والعمق