تتوكّأ على انتظاركَ
لتصل الصّبرَ البعيد،
فتقطفَ شوكاً
بطعم السكّر.
قالت أمّي:
"اقطع لسانك،
واستعمله طُعماً للزمان.
لابأسَ بواحدةٍ من عينَيكَ
أوكِليهِما...
أبقِ أذنيكَ فقط،
سوف ينفعكَ الصّدى"!
هكذا أمشي
بفمٍ محشوٍّ بالآلهة
ومِحْجَرين ممتلئَين بالركام،
رأسي ثقيلٌ
ووسادتي حجرٌ يخنق الطريق،
أما الفراشات
فقد احترقنَ لدى أوّل ضوء
وَضَيّعنَ الوصول.
الرّوحُ
"هذي البلاد"
نبيذٌ في كأسٍ مهشّمةٍ،
وسِكّيرٌ قضى
إثر يقظةٍ غادرة!
لذا أُفلتُ روحي
من وثاقها الرفيع،
وأدهنها بالأزرق و
شامةٍ من حبيبٍ مغادر،
ثمّ أراقبها تراوغ النوارسَ
وتنأى عن المرسى الغارق.
على الأشرعة
خرائطٌ لضياعٍ آمن،
حسناً...
راقبْ بوصلتَكَ بعمق،
متغاضياً عن الجهات الأربع
وهُنّ يلعبنَ الغميضة بجذلٍ فائق!!
منقوووول