السلام عليكم
في الجزء السابق الاول اوردنا مفاهيم وطرق عدة لبيان الحالة التي تمر بها الام العراقية وتفسير استخدام هذه الطرق في تحقيق الغرض ... اضغط هنا
كما ان هنالك ابعاد اخرى تراها ايجابية من وجهة نظرها تتمثل في الفصل بين المراة الحامل والمراة التي ولدت او المراة التي ولدت عن الاخرى التي ولدت والذي يعرف بــ (النفاس) وهو الخشية من التقاط وتناقل النفس اي الاستنشاق بين هذه الفئات والذي يؤثر سلبا في نظريتها ومدى تاثيره على الطفل كون المراة الحامل تتحسس لابسط الامور والاشياء والتي اثبت العلم ان لها تاثير كبير على الجنين فما تقوم به الام ينغرس فطريا في الجنين وهذا ما يدعوا الام الى تجنب المشاكل التي تحدث عند الجمع بين هذين الفئتين ...
ومن الابعاد الاخرى والاكثر انتشارا وبنطاق واسع بين الاوساط العراقية هي اشعال البخور او (الحرمل) وقت الغروب فهو بما يعطيه من دافع معنوي يتمثل بالتخلص من الضيق النفسي والجهد الجسدي فهو كذلك يوفر بيئة امنة ذات بعد روحي مطلق ومطوق باطار ذو راحة نفسية تقتل التعصب ومزج الهدوء مع الواقع وخلق منظرا تبتهج له الام ويقل اعياء التفكير لديها
وهنالك بعد ادق واقرب وهو وضع حديدة ساخنة في قدر من الماء وجعلها تصدر دخان او ضباب ابيض والذي ينتج عن وضعها في القدر الذي يحتوي على ماء بارد وتقريب هذا القدر من من راس الطفل في محاولة لجعله ينام بسلام بعيدا عن الضوضاء ....
ومن الابعاد الاخرى هي تعليم اولادها بعدم السباحة في وقت الغروب وهو علامة مشؤومة لدى الام العراقية كونها تعتقد وتؤمن بوجود الجن والذي ينشط ويخرج بعد الغروب حسب اعتقادها يدخل في الجسد البشري ويتحكم به في حين يقال انه يحدث خلل في الدماغ الناتج عن التصرفات المنتظمة مما يجعله يفعل اشياء جنونية تختلف عن عادته ... لهذا تحذر الام عن هذا الفعل الذي ياتي بخطر محتمل الحدوث خصوصا العزاب ... الغير متزوجين
والكثير من الابعاد التي لا نستطيع حصرها هنا او وضعها لانها كثيرة ومتشعبة ولا يسع كتابتها
وكلها تدل على خوف قد يكون مكتسب من الواقع او موروث ...
وهي تدل على ان الام العراقية لا تستطيع التخلص من هذه الافكار طالما المحيط ثابت كذلك لا تستطيع اختصار طلباتها بدعوة كما تفعل الاخريات دون ادخال هذه الافكار البالية والتي شيدت بفكرة ماضية
في الاخير تبقى هذه الامور صورة مبهمة لا خيال لها ولا طابع يدل على حقيقتها ليتمكن القارئ لها من معرفة هذه الافكار والتوجه نحوها في اتقان الواقع ورؤية نتائجها
كما لا يمكن الجزم بتفاهة او عدم التحقق الفعلي من هذه الوسائل ما لم تنغرس جذريا فيها
ولا يمكن التيقن ايضا بحقيقة هذه الامور
وتبقى هذه الافعال محل شك وتدقيق لم اراد الاطلاع عليها سواء من الناحبة الروحية او الفعليه المادية فكلا الحالتين هو اسلوب تتخذه لايصال فكرتها او فطرتها فربما تكون هذه الفطرة هي المنفذ الذي يمكننا النظر في وقت تراه هي المنفذ الواسع والطريق الشاسع الذي يحقق الغرض والهدف المراد منه ....
تحية للام العراقية الصبورة. العفيفة. الطاهرة
والتي يقف الحديث دونها مسافة حرف ..
المقال القراءة
لــــ رمــــــاد 2018
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ود❀
