الشخص العادي تأتيه 70 ألف فكرة كل يوم، وإذا كنت لا تعلم كيف تنظيمها، فأن هذه الأفكار لديها القدرة على إفساد الإنتاجية تمامًا. عند الخضوع لسلسلة من الأفكار، يصبح عقلك غير منظم، وكلما زادت الافكار الدخيلة، فأنها ستستهلك المزيد من إنتاجيتك وطاقتك. معظم أفكارنا ليست سوى أفكار! وليست الحقائق. فبعضها سيكون سلبي وغريب ومشتت وأوهام.
في دراسة حديثة أجريت في المعهد الوطني للشيخوخة، وجدت أن السماح لعقلك بأن يكون غير منظم لا يجعلك تشعر بالسوء فقط، فهى أيضًا ضارة صحيا لك. العقل غير منظم يؤدي إلى ارتفاع الضغط والسلبية المزمنة، والاندفاع. هذه الأشياء تقتل الإنتاجية وتسهم في مستنقع من المشاكل الصحية، بما في ذلك زيادة الوزن وأمراض القلب، ومشاكل النوم، والصداع النصفي.
إليك 4 خطوات من الخبراء لتقوم بتنظيم أفكارك وزيادة تركيزك:
الخطوة 1: اعثر على كمية مناسبة من التحدي في ما تفعله
عندما تحاول إنجاز مهمة، فإنه من السهل أن تفقد تركيزك وتستلم للأفكار المتطفلة عندما تكون هذه المهمة صعبة جدا أو سهلة جدا. نحن نزدهر عندما يكون التحدي متوسطا دون أن يكون شديد الصعوبة فيولد القلق أو بسيط بحيث يحدث الملل. اختر المهمة بوعي، اختر ما تفعله بوعي حتى لا تسقط في فخ الملل أو فخ القلق والتوتر. لا يوجد مشكلة أن تتعلم قبل أن تبدأ المهمة حتى تكون سهلة أو تعتذر عنها، ولا يوجد مشكلة أن تعتذر أيضًا عن المهام التي تجدها مملة وليست بقدر من التحدي الذي يناسبك.
الخطوة 2: سيطر على عواطفك
في حين أنه من المستحيل أن تتحكم في كيف تجعلك الأشياء تشعر، انت لديك السيطرة الكاملة على كيفية التعامل مع العواطف. أولا، عليك أن تكون صادقا مع نفسك حول ما تشعر به ولماذا تشعر به. من هنا، سيصبح من الاسهل بكثير أن توجه العاطفة في السلوك الإنتاجي الذي تريده. والمفتاح هو أن تتعرف على مشاعرك وتعنونها. ربط الكلمات (وضع عناوين) مع ما تشعر به يجعل العاطفة ملموسة وأقل غموضا. هذا يساعدك على الاسترخاء، ومعرفة ما وراء عاطفتك، والمضي قدما. قم بتسمية حالات المزاجية بعناوين عريضة، (ملل - حزن - سعادة). إذا حاولت خنق العواطف ومعالجة عملك دون التصدي لها، فأنها سوف تأكلك ببطء وتضعف تركيزك.
الخطوة 3: إدامة التركيز
نحن جميعا نعرف هذا الشعور المحبط عندما نبدأ في أمر مهم كالدراسة، وسرعان ما نفقد التركيز بينما كنا نتوقع أن نغوص بعمق في هذه المهمة. يستغرق عقلك وقتا طويلا ليصبح مندمجا تماما في مهمة ما. وقد أظهرت الدراسات أنك ستستغرق من 5 إلى 20 دقيقة حتى تبدأ في التركيز. إذا كان يمكنك أن تجبر نفسك على الاستمرار في النشاط على الرغم من أي تشتيت لمدة عشرين دقيقة، فإن تركيزك ستصبح نسبه أعلى بكثير. أفضل طريقة للقيام بذلك هي وضع المشتتات النمطية الخاصة بك بعيدا (كالهواتف والبريد الإلكتروني، ومواقع التواصل)، ثم إبقاء عينك على الساعة حتى تتأكد أنك اتممت 20 دقيقة وانت لا تفعل شئ سوى المهمة، حينها ستستطيع الاحتفاظ بتركيزك لساعات وستندمج تماما في المهمة.
الخطوة 4: خذ قسطاً من الراحة
أدمغتنا وأجسامنا ببساطة لا تستطيع العمل والتركيز لفترات طويلة. في حين أنه يبدو أنك عندما تجلس في مكتبك لمدة ثماني ساعات هي أفضل طريقة لإتمام عملك، لكن هذا يعطلك ويعمل ضدك. وقد أظهرت الأبحاث أن دورة العمل الأكثر إنتاجية تميل إلى أن تكون اثنتين وخمسين دقيقة من العمل المتواصل، تليها استراحة مدتها سبعة عشر دقيقة. في حين أنه ربما ليس من الواقعي أن تهيكل جدولك الزمني بهذا بشكل صارم، فبالنسبة لمعظم الناس، أخذ قسطا من الراحة وتذكر هذا الأمر جيدا سيساعدك أن تصبح أكثر إنتاجية.