(( سراج العيد ))
بدأ الجنين يفزع في رحم جانيته.. وبدا الشيب في قلب السماء .. والجنون بات يمضي بنا في طريق طويل.. لم يكن فيه سوى خيط السواد .. والوداد .. ورجال كان مرقدها الجهاد .. يترنحون الى ضياء .. والسماء .. كان ازرقها دماء .. ومواكبها بكاء .. والحياة .. كان منظرها ممات .. والوجوه .. ترسم روعات الفتوح .. بإروع لوعات الصبوح..ازدحام..والعبيد بها سخام..ألتئام..يتوعدون بنا منام..وكان محملنا الامام..والجروح..صار اكثرها فروح..والخيط الاسود لازال يسير..لايعلم ماينوي المصير.. وانفجار..صور الليل نهار.. وبدا الخيط جنون الأنهيار.. بصراخ كان يعلوه انتصار..لا للحصار..ولايزال المجانين يسيرون يسبحون الانتضار..رغم الانفجار..ورغم شضى الانشطار..والبيوت كانت بلا أبواب..ادخلوها بسلام امنين..عاشقين..نحن نخدم بحنين..وانتم لنا داعين..لن تخرجوا الا وأنتم مرتضين..تصلون سالمين..بحما الحق الينا محتمين..والوصول صار سهلا بالحصول..ورأينا النور يهفو بالهطول..وهنا جاء الرجف.. انه نور النجف..وبها القلب ارتجف..وتوارى الخيط من بين الكلف..وله في كل قلب محتلف ..نحن قد جئنا نواسي حيدره..قاتل الابطال قالع خيبره..دينك الدين الجميل الميسره..مدينة الاحلام..والسلام..وعلى نور الامام غفا الحمام..والليل هنا بلاظلام..انها دي السقام..ولايزال.. الخيط يرقي للحبال..كالجبال..تطوف في مسك الخيال..يعدم كل انواع المحال..لن يزال..سوف يبقى خيطنا خيط النزال..يابني ادم ذا سيد البشر..هاهو الكرار ضراب المضر..شافع الاحرار في يوم الحشر..يوم لاينفع مال وبنين..الامن بكا في قبر الحسين..سيد الشهداء حامي الطيبين.. ولايزال الخيط يمضي بالمدين..وهاقد خيم الليل اللعين..والرياح الجامدات المانعين..زائرين رغم انف المعتدين..والجنون .. حف انواع الضنون..ماهم الا روافض مخرفين..نائمين..لايراعون المشاعر..لا يعانون الضمائر.. غافلين..لايعرفون سوى صوت الطعين..والخيط الاسود..بجنون..نحن ابناء الحسين..سائرين ..ضد كل المعتدين..والتائهين.. يحاولون هدم دين الزائرين !! والخيط الاسود مازال ضوءه الابيض يدوم..والهموم..تزداد عشقا كالنجوم..واللؤم يحاول تكفير الخيط الاسود..لايعلم ان السواد..نهج العباد..وهنا السهاد ..يمتطي ركب الرماد..ولكن مايفعل الغاوون..محاولين..تغيير فكر الفائزون..بلاجدوى عطشوا وقد شربوا العشق من الضامئون..وجاء السؤال..لم كل هذا والحسين قد مات؟؟.والجواب.بفكر ريض لا استجواب..نحن نؤمن بان امامنا يسمعنا..وفي قولهم من مات لاينفعنا..ودليلهم مفتي كان خادمنا..والان حب ان يهدينا!! مجانين..كل يوم لاطمين.. في دينهم فتوى تحلل دماؤنا..وديننا الدين القويم المؤتمن..والخيط الاسود..بلاحسد..قد جاء يعلو بالصدد..لانعبد ماتعبدون..يابني أكلة الكبود..نحن ابناء الاسود.. ورأينا الحب في قطع الرؤوس لابد ان يسود..وودع الخيط قبر اخي الرسول.. وسرى نحو مسير الفحول..ومررنا في البيوت الراقدات..الهادئات..كان يغمرها السبات..والقلب في فكر الحياة..ولم يبق بها سوى السلام على اهل القبور..وقد دخل في جعبتنا ضيق الصدور..والموت في خاطرتي يجور..ويزور..ثم انحدرت عن الطريق..والنفس في كيسي يضيق..نحو حبيبي..وهو في كلي صديق..والطريق..كنت وحدي لارفيق...وابي ..لازال ينتظر..أين أبني المنكسر..ولما وصلت..كان دمعي يحتظر...والعيون تقذف في قلبي شجون..وكأن القلب في صدري سجين..ثم بانحناء المهتدين..وفراقي كان سير الراجعين..استودعك الحب ..اه يااحلى اب..لكن لم يجب..انه لايرى ابنه الغريب..والحبيب..يمضي في نصفي القريب..انا ذاهب ياحنين..وقبل الذهاب ..اهديته ترتيل الكتاب..ثم طور سكينه.. اذكرته بأمي..بويه ياهو الباقي لينه.. ثم سرنا في الفضاء..مع الركب نواسي الفضلاء..والزهراء..كانت تسجل الاسماء..والخيط الاسود في كل حين يزداد..ومازال يحوي الاجتهاد..يملؤه الوداد..بلاجراد...اليوم اكملت لكم ياناس حبي..وولائي..عزف الناي ..وجرت رحلة النهار والليل..فهنا نزلت قريش..والرسم في خيط السواد قد ارتسم..وترى الناس تقتسم الزاد..وأي زاد؟ انه من بركات خير العباد..وسهام البرد كانت دافئات..وأتممت لكم عشقي..ورضيت لكم الحب دينا..بضمان المرسلينا..علم ان لا تحصوه فتاب عليكم..والخيط يسير..وخيام الحب مازالت تنير..الخيط الكبير..لافوق الله من شيء ..والحكيم ماكان هنا الا الضمير..وكلام الناس كان..حبيبي وأخي وأناخادم ولم يكن أحد كبيروصغير..الجميع سواسيه ككفوف العباس..الدنيا هنا هي العليا..والحب هنا هو الزعيم..والطعام ..هذا الذي رزقنا من قبل..والعجوز رغم كل اعياء كان سريع..كان يمضي وكأن الثأر يناديه..والنساء كان يغمرها الحياء..والعفاف كان يجري بلاجفاف..والشباب..كان يغطيه التراب..سكارى..وكأن الجنون شراب..حيارى كيف في يوم الحساب..والاطفال ..وكأنهم في عيد الخيال..بلا انحلال..يملؤن الكون جمال..يبشرون المسلمين..بخروج الاحتلال..واباريق الشاي كان يبديها احتيال..بالسواد..ولكن جوفها يغلي للمشاة..كي لايناموا..اما نحن المدخنين..فرحين بوجود هذا الغليان..والحنان..في قلوب من لم يستطع المجيء..ومدينتي فارغه ليس فيها سوى طلب الدعاء..وكانت تغار من كربلاء..وتمنت لو يأتيها من السبط ضياء..وزينب وضحاها ورقيه ومن معاها..انما الملائكة فرحين بقدوم الزائرين..وفي المسير..جاء اهل البحرين..يهتفون يصرخون ..سوف نبقى جعفريين..وهم قدجائوا يتعلمون..من الحسين..كيف ينتصرون..ويعبرون..عن كل مايحملون ..الساعه الان الثانيه صباحا..والبرد جعل قلبي كبركان الاراده..والشهاده..كانت تسري بياليت ولعل..وكنا بين الوقت والاخر..ندفئ اجسادنا البارده بنيران الجانون..وهي احدى الاختراعات الشعبيه..وجعلنا من الشجر الاخضر نارا..والخيط الاسود وصل الى بداية النهايه..الى علامه يعرفها العشاق..في العراق..الاوهي كوكبة السلام..وقد بدأت لآلئ الفداء تنظر الى الذهب الذي ملأ الكون اباء..فكانت وكأنها يدين ترحب بالحجيج..وجاء ضي الندى مع الدفئ البارد..اه وعرفنا السر..البرد هناسيحمنا في ايام الحر..جنون..ودخلنا كربلاء ولم نجد غير البكاء ..من شدة الاشتياق الى اللقاء..ولما وصلنا الى الحسين..سمعنا الالوان تصرخ بإحمرار ..والصوت قد جاء ..الان انجبر ضهري..اذهبوا لعضيدي..الله انه العباس..فتوارى لنا معركة الطف..ورأينا الكرار في قلب المعركه..انها ليست بالطف ..انها صفين..وخيبر والخندق..الاجساد في كل مكان وسمعنا العباس يقول اشربوا ياشيعة الحب من عشقي فلن تخسروا وأنا احاميكم..سأصد النار عنكم في يوم الحساب..ثم كل منا بدأ يطلب حاجته من الباب ويأخذ ورقه من العباس ويأتي للحسين كي يختمها ويوثقها..ثم يذهب لكفوف العباس كي يبصم له بالدخول الى فندق جنة الحسين قسم المجانين غرفة عابس وجون..وهنا ينقسم الخيط..ذهاب واياب..ولاتسمع من القول سوى..هايمه انه جاي.جدي زرت ودعيتلك وانه بالطريق..وانا قد اهديت زيارتي الى من رفع رايتي..وبدت علامات الهدوء في مدينتي تنجلي..وعادت الدنيا الى سابقها..حيث ان الابواب مقفله..متى تعود..ايام العيد..بأنتصار الصنديد..اذا القلوب كورت وأذا الايام دورت..وأذا المعزوفة نطقت بأي حب زودت..بالعاشقين.وبحب الحسين..سكون وانتظار ..متى تدور الدنيا كي نحتضن السماء..
تأليف :-
((الفنان الشاب)) حيــــــــدر عاشــــــــور الجهــــــــــــــــــــل اويـــــــــــــــــ
ألف هذه القصه في مسيرته نحو الامام الحسين عليه السلام في زيارة الاربعين سنة 2011 وهذه القصه حقيقيه بنسة 92 %