السلام عليكم
نعود لكم مع موضوع جديد ضمن سلسلة
(عراقيين تحت المجهر)
دعوة لكم لقراءة الموضوع كاملا
في هذا الموضوع سنخوض جولة شيقة وتفصيلية في عمق الفكرة الى حدود العمل وترجمانه
لن نقف على خطوط معينة جل ما سنتحدث عنه هو اسلوب التفكير لدى الام العراقية وطرق اداء هذا التفكير ...
قد لا نكون بدو لكن جربنا الحياة البدوية بكل مفاصلها رغم ما نعيش به من تحضر وتمدن وممارسة الوظائف وخط تقسيم العمل لكن نفتقر للتحضر مفردا وتطبيقا ...
كثير مما اكتسبنا من صفات البدو والرحل سوى بشكل عفوي او لا وتم تطبيقها بالفعل في المجتمعات التي تدعى بالحضرية ... او ربما تكون موروث حضري نتج عن تعاقب الاجيال والسنين والارثاء بالطابع الفطري سبب في نشاة هذه الافكار والتي كانت نتائجها بعضها ايجابي والبعض الاخر غير مجدي او نافع ... والذي ينتقل للاولاد والاحفاد
كما ان اتجاه الطفل الذي يولد في المدينة يكون اقرب الى اكتساب صفات جديدة تنبذ القديمة وتحل محلها تختلف عما عاشه او اكتسبه ابويه منها رغم انهم يعيشون في بيئة واحدة لكن البعد الزماني كان العامل الاساس في هذا التغير
منها ما يتعلق بطابع الفطرة ومنها التقليد او المشاهدة
.وانعكاس هذا على الوقع ذو حدين احدهم روحي والاخر مادي ولناخذ على سبيل المثال الام العراقية التي تخرج من عدم وتدخل في عدم وتخرج من وهم وتدخل في وهم وتخرج من دوامة وتدخل في دوامة وكلها صقلت هذه الام بتجارب عظيمة كيفت معها نفسها للعيش فيها فـ مجمل ما تهدف اليه ان تعيش بسلام ان ترى امنياتها رهن التحقق وهذا ما يدعوا الى التفاعل في المحيط رغم العقبات التي تعترض اهدافها ومن الوسائل التقليدية هي الدعوات التي تحاول من خلالها التخفيف عن البعد النفسي الذي يجتاح صدرها يتمثل في محاولة حماية ما تهتم به ومن الابعاد التي تتخذها حين يضيق صدها هي انها تقف عند المغرب (وقت غروب الشمس) وتمزق جانب من ردائها وتقص نهايات شعرها في نفس اللحظة والدعوة على من اذاها ...
دون ان يلحظها احد او يراها بل بالخفاء وهي محاولة للتعبير عن مدى الضجر والالم الذي يحوم حولها في حين يجد القارئ لعلم النفس العراقي ان ابسط مقومات الام العراقية هو البحث عن السلام ومحاولة التكيف والمقاومة نتيجة الظروف والازمات التي يمر بها القطب الذي يحتويها ..
وهنالك ابعاد تتمثل بـ(السحر والشعوذة) وقلة من يتجه لها والذي ينجم اما عن ضعف في ايمانه او عن حقد. كما بينا في موضوع سابق ومستقل اضغط هنا
وهنالك ابعاد اقرب تتمثل في ان بعض النساء حينما يولد طفل جديد تضع تحت وسادته مقص وابرة محاولة لراحة الطفل وليتخلص من الاوهام وحفظه لان اعتقادها في الابرة هي الشيء الذي تخشاه الارواح الشريرة وهي طريقة متبعة لطردها منذ القدم في التحدث مع الشيء الغير مرئي
مثل ( الجن والسعلوة والطنطل)
اما من النواحي التفائلية فنجد البعض من النساء تقوم بقص نهايات الشعر لبنتها ووضعه تحت القدر الموضوع على النار (الثوابات والنذور) في محاولة لتحقيق حلم ابنتها وطلب الزوج المناسب كون البعد الروحي متعلق بالقراءات الجانبية ويعلم ما يخطر في الاذهان لانه الاقرب من حيث التحقق في راي الشخصية التي تؤمن به .. او ما يمتلكه من قدرة على التاثير في الافراد ...
يتبع الجزء الثاني اضغط هنا ...
الابتسامات لاضفاء طابع حماسي
المقال والقراءة
لـــ رمـــــاد 2018