المورينغا من الأطعمة الخارقة، فهي تحتوي على ١٨ من أصل ٢٠ من الأحماض الأمينية الضرورية للجسم.
ولكن الجدل حولها برز مؤخراً حين اعتبرها البعض بأنها الحل السحري لكل المشاكل الصحية، بينما اعتبر البعض الآخر أن الادعاءات تلك مبالغ بها.
وبطبيعة الحال حين يكون التضخيم أو التقليل من الشأن قائم على الرأي، فحينها لا يمكن الأخذ بأي منهما، وعليه سنلجأ إلى العلم لمعرفة ما الذي يقوله حول فوائد المورينغا.
ولكن وبغض النظر عما يؤكده العلم، أي نوع يدخل ضمن العلاجات البديلة لا يجب تناوله بشكل عشوائي، وخصوصاً في حال كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة.. استشارة الطبيب ضرورية.
العناصر الغذائية التي تحتوي عليها
تحتوي المورينغا على ٤٦ مضادًا للأكسدة، ٣٦ مضادًا للالتهاب، ١٨ من الأحماض الأمينية الأساسية للجسم، و١٥ نوعاً من الفيتامينات والأملاح والمعادن.
غنية بفيتامينات بي، بي ١ وبي ٣، وهي التي تساعد على تحويل الطعام إلى طاقة عوض تخزينيه كالدهون. تحتوي الأرواق على فيتامين أ بكميات هي ١٠ أضعاف تلك الموجودة في الجزر، كما تحتوي على الحديد بكميات كبيرة جداً. كميات الكالسيوم فيها هي أضعاف تلك الموجودة في اللبن، بالإضافة إلى البوتاسيوم، فيتامين سي، والفسفور والبروتينات وغيرها.
فوائد المورينغا
تحارب مرض الألزهايمر
من الفوائد الهامة والأساسية لها هي أنها تبطئ تطور مرض الأزهايمر. وهناك بطبيعة الحال أدلة علمية تدعم ذلك. ففي دراسة نشرت في «جورنال اوف نيوسيانسيز إن رورل براكتيس» تبين أن مضادات الأكسدة الموجودة فيها بكثرة، بالإضافة إلى البوتاسيوم تساعد على تحسين عمل الذاكرة. كما تبين أن مستخلصات المروينغا حسنت النشاط الكهربائي في الدماغ، كما رفعت من معدلات أكسيداز أحادي الأمين، والتي هي عائلة من الإنزيمات التي تقوم بتخفيز تفاعل أكسدة النواقل العصبية أحادية الأمين.
مضادات أكسدة قوية
مستخلصات المورينغا أو الزيوت وحتى أوراق الشجرة أو فاكتها تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة القوية. كما أنها تحتوي على الفلافونويد، والتي هي مجموعة مركبات عضوية قابلة للانحلال في الماء، والتي لها فوائدها العديدة في معالجة السكري وضغط الدم، بالإضافة إلى كونها من المواد التي تساعد على محاربة الفيروسات، كما أنها تقي من الأمراض القلبية. تحتوي أيضاً على البيتا كاروتين وفيتامين سي. وكما هو معروف مضادات الأكسدة لها فوائدة العديدة البدنية والنفسية، لكونها مقاومة للجذور الحرة، كما أنها تعزز مناعة الجسم وتقويه.
دورها في الحماية والمساعدة على علاج السرطان
ملعقة واحدة صباحاً من مستخلصات المورينغا يمكنها أن تقي من السرطان. فالعلماء وجدوا الأدلة التي تؤكد بأن المورينغا تملك القدرة على منع الخلايا من التكاثر، بالإضافة إلى قتل الخلايا التي يمكنها أن تتسبب بالسرطان. في دراسة نشرت في «فود أند كاميكال توكسولوجي» تبين أنه وبعد استخدام المورينغا لعلاج ورم سرطاني ماتت الخلايا بعد فترة من العلاج.
خفض مستويات الكولسترول في الدم
الأطعمة التي تكون غنية بمضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات في الجسم عادة لها تأثيرها الإيجابي على مستويات الكولسترول في الدم، وكما سبق وقلنا المورينغا تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة القوية.
تأثير المورينغا فاق توقعات العلماء، إذ أثبتت بأنها فعالة جداً خلال التجارب على الفئران، وكذلك عند التطبيق الفعلي على البشر.
خفض مستويات السكر في الدم
أثبتت المورينغا بأنها من العلاجات المحتملة للمرضى الذي يعانون من النوع الثاني من مرض السكري. فالدراسات أثبتت أن استخدام المورينغا خفض مستويات السكري بنسبة الضعف عند الفئة التي تعاني من ارتفاع حاد في السكر في الدم، وبمعدل الثلث عند الفئات التي تعاني من ارتفاع فوق المعدل الطبيعي في السكر في الدم.
الحماية من أمراض القلب
بطبيعة الحال وبما أن مضادات الأكسدة القوية الموجودة فيها تقضي على الالتهابات وتساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدم فإنها وبطبيعة الحال ستحمي من أمراض القلب. في دراسة نشرت في العام ٢٠٠٩ تبين أن الفئران التي كانت تعالج بالمورينغا انخفضت نسبة إصابتها بالأمراض القلبية إلى الضعف.
تحسن عمل الرئتين عند المصابين بالربو
دراستان أكدتا أن المورينغا فعالة جداً في علاج الربو، وحتى أنها تتفوق على بعض الأدوية المخصصة لمعالجة هذا المرض، وطبعاً هي بدون آثار جانبية.
المورينغا توسع القصبات الهوائية، ما يحسن من عملية تدفق الهواء إلى الرئتين، وذلك من خلال خفض المقاومة في مجاري الهواء. تساعد أيضاً على استقرار الخلايا العصارية التي تساعد على التحكم في اضطرابات الحساسية عن طريق إطلاق الهستامين.
علاج جنسي فعال ويزيد الخصوبة
بما أنه يحتوي على مواد غذائية عديدة، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، فهو يقضي على كل المسببات التي تساهم في الضعف الجنسي، كما أنه يوفر للجسم المواد الغذائية الضرورية التي تمكنه من القيام بوظائفه الجنسية بشكل مثالي.
الدراسات أكدت أن المركبات الغذائية في المورينغا تعمل معاً وتزيد عدد الحيوانات المنوية عند الذكور، كما أنها تساعد على زيادة إنتاج هرمون الذكورة، وبالتالي تضاعف الرغبة وتحسن الأداء. وبما أن الفيتامينات العديدة تحسن من عملية تدفق الدم فإن المشاكل الجنسية مهما كان نوعها ستكون في حدها الأدنى.