في البصرة.. قناة اروائية بكلفة 400 مليار دينار تتحول الى مكب للنفايات
أعلنت لجنة الاعمار والتطوير في مجلس محافظة البصرة، الاثنين، أن قناة اروائية تم شقها قبل أعوام قليلة بكلفة 400 مليار دينار لإنعاش الواقع الزراعي في مناطق شاسعة، مبينة ان أجزاء منها تحولت الى مكبات للنفايات.

وقالت رئيس اللجنة زهرة حمزة البجاري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "قناة كتيبان الإروائية التي نفذتها وزارة الموارد المائية دون أن تنسيق مع الحكومة المحلية، وبلغت كلفتها نحو 400 مليار دينار، لم تحقق لغاية الآن أهدافها بإيصال المياه الصالحة للاستخدامات البشرية والحيوانية والزراعية الى قضائي أبي الخصيب والفاو"، مبينة أن "الأراضي الزراعية في المناطق الواقعة ضمن القضائين مازالت تروى من مياه شط العرب المالحة".


ولفتت البجاري الى أن "القناة الجديدة تحولت أجزاء منها الى مكبات للنفايات، كما تسربت اليها مياه المجاري من الحي العسكري، فيما قام بعض رعاة الجواميس بإحداث ثغرات فيها لتكوين مستنقعات ترعى فيها جواميسهم"، مضيفة أن "على وزارة الموارد المائية تفعيل القناة بعد تنظيفها من النفايات والحيوانات النافقة، وذلك من خلال تنظيم عملية ضخ المياه اليها، ونصب أنابيب تنقل المياه من القناة الى الأراضي الزراعية".

يشار الى أن وزارة الموارد المائية تعاقدت مع شركة أهلية عراقية لشق القناة وتجهيزها بمضخات ضخمة، وعلى الرغم من اعتراض وتشكيك بعض الخبراء والمختصين بجدوى المشروع باشرت الشركة بالعمل منتصف عام 2010 بالاعتماد على عشرات الآليات الانشائية ومئات العمال، وتعتقد الوزارة أن القناة الجديدة التي تمتد بطول 128 كم سوف تكون بديلاً ناجحاً للدور الإروائي لشط العرب بعد أن أصبحت مياهه أكثر ملوحة وتلوثاً. وفي (12 آب 2014) أعلنت مديرية الموارد المائية في البصرة عن بدء تشغيل القناة، وقال في حينها مدير المديرية السابق علاء الدين طاهر إن "القناة الاروائية الجديدة من المقرر أن تسهم في إحياء الزراعة في أقضية شط العرب وأبي الخصيب والفاو، وأيضاً تسمح بإقامة مشاريع صناعية جديدة، كما أنها تؤمن حاجة سكان الأقضية الثلاثة من المياه العذبة للاستخدامات المنزلية"، إلا أن أي شيء لم يتحقق من ذلك لغاية الآن.