الأحد 28 كانون الثاني 2018 - 10:19 ص
اتهمت النائبة عواطف نعمة اليوم الاحد جهات عليا في وزارة الاتصالات بمحاولة لملمة فضيحة تهريب سعات الانترنت وإغلاق القضية مقابل اتفاق معين مع المهربين.
وقالت نعمة في بيان تلقى المربد نسخة منه ان "الفضيحة الكبرى التي عصفت بوزارة الاتصالات عندما قامت هيئة النزاهة بكشف اكبر عملية لتهريب سعات الانترنت في العراق واعتقال مدير موقع شركة ايرثلنك، هي خير دليل على تغلغل الفساد في مفاصل الوزارة ووجود خلل كبير في إدارتها".
وأوضحت ان "عملية تهريب سعات الانترنت تعادل تهريب انبوب نفطي كامل، حيث ان هذه السعات تمر من اقليم كردستان الى باقي مدن العراق من خلال محافظة كركوك، وتبلغ السعة المهربة (٤٧ لمدا) بحسب بيان هيئة النزاهة والتي تكون مبالغها ٤٧ مليون دولار شهرياً منذ بداية عام ٢٠١٧ ولحد الان".
وبينت نعمة ان "الوزارة تتهرب من إصدار أي توضيح للرأي العام حول هذه الفضيحة ومن يقف وراءها، بل قامت جهات عليا بلملمة الفضيحة مقابل اتفاق مع معين مع الشركات المهربة لسعات الانترنت"، داعية هيئة النزاهة الى "إكمال ما بدأت به من حملة للقضاء على الفساد سواء في وزارة الاتصالات أو بقية الوزارات".
واكدت وزارة الاتصالات امس السبت عبر المربد ان التحقيقات مستمرة في موضوع تهريب سعات الانترنت وتم السيطرة وحجز عدد من المواقع التي تستخدم لذلك الغرض، مشيرة الى ان الايام المقبلة ستشهد كشف المتورطين في عمليات التهريب.
وكانت النائبة هدى سجاد قد اعلنت عبر المربد في 18 من الشهر الجاري عن ضبط ما وصفتها بأكبر "عملية لتهريب سعات الانترنت في العراق"، بواقع 47 (لمدا) داعية الى كشف من يقف وراء تمرير تلك السعات وبعلم جهات في وزارة الاتصالات، حسب قولها.