وهنا ٥ طرق قد يساعدك فيها علم النفس لترك اللحوم :
كن مستعدًا
غالب ما نأكله هو نتيجة عدم التركيز، وهذا يعني بأننا نأكل بناءً على عاداتنا وطقوسنا (مثل أكل لحم الإبل والضأن في الأعياد العربية أو الديك الرومي في الكريسمس لدى الغربيين) وماهو متوفر أمامنا. يمكن أن يمنعنا الأكل دون التركيز من استيعاب بأننا تحت الإغراء. فلو كنت تشتهي وجبة دسمة ومليئة بالدهون فإنك ستطلب همبرقر لأنك اعتدت على ذلك. ولكن قد تكون الفلافل أو البيتزا النباتية هي الحل هنا. ولكن قوتنا في مقاومة الإغراء تعتمد على معرفتنا في البداية بأنه لدينا صراع لابد أن نعالجه.
أحد الطرق لمواجهة الأكل من غير تفكير هي أن نكون مستعدين للإغراء القادم. إذا كنت تريد مقاطعة اللحوم فنحن نعلم بأن هذا الهدف سيواجه بعض التحديات (مثلا الخروج للأكل مع صديق) و سيكون من الأسهل الوصول إلى هذا الهدف إذا التزمنا مسبقًا بعدم اليأس. أحد الطرق لفعل ذلك هي من خلال البحث عن قائمة طعام المطعم على الإنترنت حتى يمكنك اختيار ما ستطلبه قبل الوصول.
برقر نباتية وبرقر لحم
جرب الأكل بوعي وبتركيز
عكس الأكل من غير تركيز هو الأكل بانتباه ووعي وهو من خلال تطبيق تنبيه الذهن للأكل. هذا يعني أن تعطي انتباهاً اكثر للأفكار والرغبات المتعلقة بالطعام عند ظهورها. ففي دراسة أجريت على ١٩ شخص يعاني من السمنة ، حضر هؤلاء الأشخاص عشرة لقاءات أسبوعية عن الأكل الصحي متبوعة إما بدورة لمدة سبعة أسابيع في تدريب أذهانهم على ضبط رغباتهم للأكل، أو من دون أي تدريب ذهني أبدًا.
احتوى تدريب الذهن على تركيز الانتباه على أجزاء عديدة من الجسم أثناء الشعور بالرغبة بالأكل وحضور أفكار ورغبات متعلقة بالطعام- ملاحظتها ولكن ليس العمل بناء عليها. فقد أعضاء المجموعتين الوزن الزائد إلا أن المجموعة التي حضرت دورة تدريب الذهن أظهرت نقصًا في الانشغال بالطعام أثناء اليوم. ليس هناك أي سبب لكي لا نطبق هذه التجربة على أكل اللحوم.
وسع تطلعاتك
طريقة أخرى من علم النفس لضبط النفس هي أن توسع إطارك العقلي. من هنا ستنظر للقرارات ليس بناء على أنها حدث واحد فقط (أنا آكل لحمًا في هذه الوجبة) بل بالنظر لتلك القرارات بأنها جزء من مجموعة أكبر من الأحداث. فيجب عليك التفكر مثلا في عدد الوجبات التي ستأكلها أو عدد الحيوانات التي ستنقذها في حياتك. وبوضع الأسماك والأكل البحري جانبًا فإن المرء العادي يحافظ على ٣٠ حيوان في السنة إذا قطع اللحوم بناء على دراسة أمريكية.
الإطارات العقلية الواسعة تساعدنا في القيام بقراراتنا اللحظية بناء على أهدافنا الكبرى التي وضعناها لأنفسنا مثل المساعدة في الحفاظ على كوكبنا أو إنقاذ الحيوانات. وضع أساس إيجابي لقراراتنا “إنقاذ الحيوانات” بدلًا من “مقاطعة اللحوم” ربما يساعدك أيضًا لتجنب التفكير في ما ستفقد.