أظهرت بحوث فيتنامية أسترالية مشتركة، أن الأجنة المجمدة يمكن أن تؤدي إلى حمل ناجح تماما مثل الأجنة "الطازجة".
وفي بحث نشر في مجلة "The New England Journal of Medicine"، كشف الباحثون أن معدلات المواليد الأحياء من الأجنة المجمدة كانت أعلى قليلا بالمقارنة مع معدلات المواليد الأحياء الناتجين عن الأجنة الطازجة، من خلال عمليات التلقيح الاصطناعي.
وتم استخلاص هذه النتائج من خلال دراسة بيانات ما يقارب 800 امرأة مصابة بالعقم، وقد أسفرت الأجنة المجمدة عن نسبة 36% من حالات الحمل مقارنة بنسبة 35% لدى النساء اللواتي خضعن للتلقيح الاصطناعي من الأجنة الجديدة.
ومن المرجح أيضا أن يؤدي ذلك إلى ولادة أطفال أحياء بنسبة 34% لدى المجموعة التي استخدمت الأجنة المجمدة، مقابل 32% لدى المجموعة التي استخدمت الأجنة الطازجة.
وأشارت هذه الدراسة "الهامة" إلى أن الأرقام الحكومية الصادرة في عام 2010، تبين أن الأجنة المجمدة أقل احتمالا بنسبة 10% من الأجنة الطازجة في إنتاج الحمل، إلا أن مجموعة من الأدلة التي ظهرت في السنوات الأخيرة تشير إلى أن الأجنة المجمدة هي الأفضل في ما يتعلق بعمليات الإخصاب الصناعي
وقدمت الدراسة التي أجراها الباحثون من أستراليا وفيتنام المزيد من الأمل بشأن جعل استخدام الأجنة المجمدة خيارا رئيسيا في كل علاجات الإخصاب الاصطناعي في المستقبل.
وقال البروفيسور بن مول، المؤلف المشارك في الدراسة، من جامعة أديلايد، إن النتائج التي توصلوا إليها تعد "أخبارا مهمة للنساء المصابات بالعقم في جميع أنحاء العالم"، حيث أن تجميد أجنة لاستخدامها في علاجات التلقيح الاصطناعي يعطي فرصة للزوجين في الحصول على طفل.
ومع ذلك، يحذر المشككون في صحة هذه النتائج مرارا وتكرارا من أن استخدام الأجنة المجمدة على نطاق واسع قد يؤدي إلى حالات حمل أقل.
وأشادت أيلين فيني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "Fertility Network UK"، بنتائج هذه الدراسة قائلة إنه "على الرغم من أن العينات التي أجريت عليها الأبحاث، إلا أنها أوجدت فرقا كبيرا في معدلات النجاح بين الأجنة الطازجة والمجمدة عند اعتماد أسلوب تجميد معين".
وأشار البروفيسور لوتشيانو ناردو، مدير الأبحاث السريرية في مؤسسة الصحة الإنجابية في داريسبري، شيشاير، إلى أن تقنيات تجميد الأجنة تشهد تطورا كبيرا بالمقارنة مع السنوات الـ 10 الماضية، "وهذا البحث سيطمئن بلا شك النساء في جميع أنحاء العالم حول فعالية استخدام الأجنة المجمدة وسيكون أيضا بمثابة تذكير هام للأزواج الذين يعانون من العقم، بأن هناك أمل".