الرجال محظورون” .. داخل هذه القرية الكينية “
لم تستسلم النساء إلى احتياجهن للرجال، حتى في أعتى المهام التي من شأنها أن تحقق إمكانية البقاء على قيد الحياة، فبدأن في توزيع مهام العمل، وإحداها المهمة التي تولتها جابرييالا، 24 عامًا، حيث اختصت
تحكي جوديا، 19 عامًا، أنها هرولت إلى القرية قبل ست سنوات، فرارًا من محاولة بيعها للزواج، ومن هنا صارت أوموجا حاضنة للفارات من الزواج القسري دون السن المفروض للزواج، والرافضات لممارسات الختان، وكذلك الهاربات من العنف الأسري، والاغتصاب، وكلها ممارسات تسود المجتمع السامبوروي في كينيا، ولهذا كان من الطبيعي أن يزدهر التعداد السكاني للقرية النائية.
لدى الأطراف النائية لدولة كينيا، وقبل ربع القرن من الآن، تشكل المجتمع النسائي لقرية أوموجا، من 15 امرأة قررن الفرار بعيدًا بعد أن تعرضوا للاغتصاب على يد جنود القوات البريطانية، ومنذ ذلك الحين صارت القرية ملاذًا لكل النساء اللواتي يتعرضن لمختلف ألوان العنف الجنسي، والانتهاك الإنساني، داخل مجتمعاتهن، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ضاقت بهن الأرض ذرعًا، فلم تجدن متسعًا أبرح من “اتحاد” يلتففن حوله، يصير هو ملاذهم ومآواهم، بعيدًا عن مجتمع الرجال الذي لم يجدن مناصًا من الرحيل عنه، وخلق مجتمع جديد خاص بهن، يتعمد وصد الباب في وجه الرجال.
بمهمة جمع الحطب.