طالبة ماجستير في بابل تقدم على الانتحار بسبب ترقين قيدها


اقبلت طالبة الماجستير (ل. م) في محافظة بابل، اليوم الأربعاء، على محاولة انتحار بسبب ترقين قيدها من قبل وزارة التعليم العالي.
وقال أحد أقارب الفتاة لـ"الغد برس"، إن "الفتاة ومجموعة طلاب يبلغ عددهم 22 طالبا في عموم العراق حققوا معدلات نجاح بما يتجاوز الـ72‎%‎ لكنهم رسبوا بمادتين، حيث ناشدوا وزارة التعليم العالي بالسماح لهم بإداء امتحان تكميلي اسوة بأقرانهم الراسبين بمادة والمعدل، لكن الوزارة رفضت"، مبينا ان "(ل. م) واقرانها من الطلاب كانوا تواصلوا مع لجنة التربية والتعليم النيابية ووزارة التعليم العالي، لكن دون جدوى".

وتابع ان "الفتاة تنتمي لعائلة فقيرة، وقامت ببيع مجوهراتها الشخصية لغرض الدراسة ونيل درجة الماجستير، وشعرت بخيبة كبيرة نتيجة ترقين قيدها مما دفعها الى شنق نفسها بسلك كهربائي داخل البيت، قبل ان يشعروا بها عائلتها، وانقذوها بنقلها الى المستشفى على الفور"، موضحا انها "تعاني الان من توقف كلوي نتيجة الشنق، وحصول انسدادات شريانية في رقبتها".
وسبق ان عممت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى الجامعات العراقية بمعالجة الحالات الانسانية لطلبة الدراسات العليا المرقنة قيودهم، لكنها عادت واوقفت العمل به مطلع شهر كانون الثاني الجاري.
وحصلت الغد برس على وثيقة تبين حجم المخاطبات بين الجامعات والوزارة، والارباك الحاصل في اتخاذ القرار بشأن الطلبة المرقنة قيودهم لاسيما المتلكئين بمادتين البالغ عددهم 22 طالبا فقط في عموم العراق.
وتتضمن الوثيقة اجراء القرار الذي اتخذته الوزارة بترقين قيود الطلبة الراسبين في مادتين وذوي الحالات الانسانية، بما فيهم الحاصلين على المعدل الكافي لاجتياز المرحلة التحضيرية لمرحلة الماجستير.