1. عمر يتمنّى إحدى فضائل علي ( عليه السلام ) .
أخرج الحافظ الحاكم النيسابوري وغيره ، من الحفّاظ والمؤرّخين ، من أهل السنةوالجماعة ، بإسنادهم عن أبي هريرة ، قال : قال عمر بن الخطاب : لقد أعطي علي بنأبي طالب ( عليه السلام ) ثلاث خصال ، لأن تكون لي خصلة منها أحب إلي من أن أُعطىحُمر النِعم .
قيل : وما هنّ ، يا أمير المؤمنين ؟
قال : تزوّجه فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وسكناه المسجد مع رسولالله ( صلى الله عليه وآله ) ، يحل له فيه ما يحل له ، والراية يوم خيبر ، ففتحالله عليه وهزم اليهود ، فكان ذلك نصراً عزيزاً منح به الإسلام والمسلمون .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه (1) (2) .
( 1 ) المستدرك على الصحيحين 3 : 125 ، فضائل الصحابة 2 : 659 ح 1123 ، وفيه :والثالثة نسيها سهيل ، فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لأحمد : 173 ح 245 ،وفيه : أنّ سهيل نسي الثالثة ـ أي تزويجه الزهراء ( عليها السلام ) ـ ، البدايةوالنهاية 7 : 341 ، المناقب للخوارزمي : 232 باب ( 19 ) ح 354 ، تاريخ مدينة دمشق42 : 120 ، الرياض النضرة 3 : 232 ، مجمع الزوائد 9 : 120 باب جامع في مناقبه ،خرّجه عن مسند أبي يعلى ، فرائد السمطين 1 : 354 ح 268 ، نظم درر السمطين : 129 ،أسنى المطالب : 68 ح 22 ، تاريخ الخلفاء : 173 خرّجه عن أبي يعلى ، الخصائص الكبرى3 : 293 باب اختصاصه ( صلى الله عليه وآله ) بجواز المكث في المسجد جُنباً. . .،الصواعق المحرقة : 127 ، كنز العمال 13 : 110 ح 36359 وص 116 ح 36376 خرّجه عنمسند ابن أبي شيبة ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 5 : 44 ، ينابيع المودة 286باب 59 ، مرآة المؤمنين : 86، تفريح الأحباب : 351، إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء1 : 289، الروض الأزهر : 97 و 100 ، جواهر البحار 1 : 365، أرجح المطالب : 411وسيلة النجاة : 106.
فإذا أردت الاطّلاع على الأحاديث المروية في هذا الباب ، وتعرف أسانيدها ونصوصها ،راجع موسوعة الغدير للعلاّمة الأميني 3 : 202 - 312.
( 2 ) وجملة عمر بن الخطاب : ( وسكناه المسجد مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، يحل له فيه ما يحل له ) إشارة إلى الحديث المشهور بسد الأبواب ، وخلاصة الحديث :أنّه كان لنفر من الصحابة أبواب شارعة في المسجد ، كانوا يدخلون دورهم منها ،ومنهم الإمام علي ( عليه السلام ) حيث كان باب داره في المسجد ، فكان دخوله وخروجهمن هذا الباب ، وكانت بيوت أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) كذلك حول المسجد ... فنزل الأمر الإلهي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، بأن يعلن لأولئك النفرأن يسدوا أبوابهم الشارعة على المسجد ، عدا باب علي ( عليه السلام ) يجعله مفتوحاً. حتى العباس عم النبي كان يرجو أن يكون بابه شارعةً على المسجد ، فمنعه النبي (صلى الله عليه وآله ) ، فكان الباب الوحيد المشرع على المسجد هو باب علي ( عليهالسلام ) ، فكان يدخل ويخرج منه حتى ولو كان جُنباً .